"إيغاد" تبرمج مشاورات مع أطراف النزاع بجنوب السودان

أطراف النزاع بجنوب السودان توقع اتفاقا بتنزانيا
أطراف النزاع بدولة جنوب السودان توصلت لاتفاق سلام في يناير/كانون الثاني 2015 لكنها لم تلتزم به (الجزيرة)
أعلنت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) جدولا زمنيا جديدا للتشاور مع جميع أطراف الصراع بدولة جنوب السودان، وذلك تمهيدا لانطلاق أعمال إعادة إحياء اتفاق السلام المتعثر في البلاد.

ومن المنتظر أن تنطلق المشاورات في 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بلقاءات مع أعضاء الحكومة في دولة جنوب السودان وبقية الأطياف السياسية الفاعلة والمعارضة المسلحة، وتلقي المقترحات من كل طرف بهذا الخصوص.

ومن المقرر -حسب الجدول الزمني- أن تنتهي تلك المشاورات في 17 من الشهر نفسه بلقاء بقية الأطراف السياسية للاطلاع على مقترحات إحياء اتفاق السلام.

وستشمل جدولة مقابلات منظمة "إيغاد" رياك مشار نائب الرئيس السابق، ورئيس التحالف الوطني الديمقراطي، ووزير الزراعة السابق لام اكول المتواجد بالعاصمة السودانية الخرطوم.

كما ستلتقي الوساطة الأفريقية الفريق توماس شريلو رئيس حركة جبهة الخلاص الوطني (تنظيم مسلح) بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وممثلي منظمات المجتمع المدني لمعرفة آرائهم حول سبل إعادة إحياء اتفاق السلام.

وكان وزراء خارجية دول "إيغاد" ناقشوا في اجتماع لهم في يونيو/حزيران الماضي موضوع إحياء عملية السلام في دولة جنوب السودان بمشاركة جميع الأطراف الموقعة على الاتفاق، وكشفت الحكومة السودانية عن طلب تقدمت به دول "إيغاد" للرئيس السوداني عمر البشير للتوسط بين الفرقاء بالدولة حديثة الولادة لإنهاء العنف المتصاعد داخلها.

يذكر أن "إيغاد" منظمة شبه إقليمية في أفريقيا تأسست في 1996، وتتخذ من دولة جيبوتي مقرا لها. وتضم دول القرن الأفريقي (الصومال وجيبوتي وكينيا وأوغندا وإثيوبيا وإريتريا). ودخلت المنظمة منذ عام 2014 مفاوضات متعثرة لإنهاء الصراع بين حكومة دولة جنوب السودان والمتمردين بقيادة رياك مشار.

وتعاني الدولة التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011، من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة منذ عام 2013، التي اتخذت بعدا قبليًا، وخلفت مئات القتلى وشردت عشرات الآلاف، ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في أغسطس/آب 2015 في إنهائها.

المصدر : وكالات