رئيس الفلبين يعلن دحر تنظيم الدولة في مراوي

أعلن الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي اليوم الثلاثاء استعادة مدينة مراوي من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية، بعد معركة استمرت خمسة أشهر ضد مسلحين موالين للتنظيم في تلك المدينة الواقعة جنوبي البلاد وأودت بحياة أكثر من ألف شخص وشردت 400 ألف آخرين.

وخلال زيارته للمدينة التي خربتها المعارك اليوم، قال دوتيرتي في خطاب قصير وسط هتافات القوات الفلبينية "أعلن هنا أن مدينة مراوي متحررة من التأثير الإرهابي".

واختار الرئيس الفلبيني فناء مدرسة مدمرة في المدينة تقع على بعد كيلومتر واحد من جبهات القتال؛ للإدلاء بخطابه المقتضب.

وبالتزامن مع إعلان دوتيرتي سُمع إطلاق النار بشكل متقطع في المدينة، حيث تسعى القوات المسلحة الفلبينية للسيطرة على الجيب الأخير الذي يسيطر عليه المسلحون فيها.

وأعرب الجيش الفلبيني عن أمله بأن يكون القتال الحالي هو المرحلة النهائية لهزيمة فلول المسلحين المحاصرين الآن في منطقة يقول الجيش إن مساحتها لا تتعدى الهيكتارين.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن قائد الجيش الجنرال إدواردو آنو قوله "إن تصريح دوتيرتي يعني أن التهديد الذي يمثله المسلحون الذين احتلوا أجزاء من المدينة لمدة خمسة أشهر قد انتهى إلى حد كبير"، مضيفا "إنهم الآن بلا قيادة وليس لديهم تنظيم، لكن لا تزال هناك مناوشات".

من جهته أوضح المتحدث باسم الجيش الفلبيني ريستيتوتو باديلا أن ما بين 20 إلى 30 مسلحا غادروا مراوي بينهم ثمانية مقاتلين أجانب، مضيفا أن هناك قرابة 20 رهينة بينهم نساء وأطفال.

ووسط مشاهد الخراب التي حلت بالمدينة وآثار إطلاق النار على الجدران، عُلقت الأعلام الفلبينية على مبانيها، وشوهد جنود الجيش يقفون أمام بعض المباني وعند التقاطعات حيث تم تجريف الحطام الناجم  عن المعارك.
 
وأمس الاثنين، أعلنت وزارة الدفاع الفلبينية في بيان مقتل عشرين جنديًا واثنين من قادة الجماعات المسلحة هما إيسنيلون هابيلون وعمر ماوتي، وذلك أثناء اشتباكات عنيفة في مدينة مراوي.

وأضاف البيان أنه سيتم إجراء فحوص الحمض النووي الريبي على الجثتين من أجل المكافأة التي عرضتها الولايات المتحدة والحكومة الفلبينية.

وذكر أنه بناء على هذا التطور فإن "أحداث مراوي أوشكت على الانتهاء، وسنتمكن من إعلان نهاية المواجهات خلال بضعة أيام".