تقدم المحافظين في الانتخابات العامة بالنمسا

Supporters of the Peoples Party (OeVP) react after first exit polls, during the party meeting in Vienna, Austria October 15, 2017. REUTERS/Dominic Ebenbichler
أنصار حزب الشعب المحافظ بادروا بالاحتفال بتصدرهم نتائج الانتخابات (رويترز)

أظهرت الاستطلاعات الأولية تقدم حزب الشعب النمساوي المحافظ في الانتخابات التشريعية التي تجري اليوم الأحد، يليه الاشتراكيون، في حين حلّ اليمين المتطرف في المرتبة الثالثة.

وحسب هذه الاستطلاعات، حصل حزب الشعب المحافظ على 31.7% من الأصوات، وحصل الحزب الاشتراكي على 27%، في وقت حصد حزب حرية النمسا الشعبوي اليميني  25.9%.

وقد هنأ خيرت فيلدزر السياسي الهولندي المتطرف والمعادي للمسلمين حزب حرية النمسا اليميني الشعبوي بعد حصوله على المركز الثالث في النتائج الأولية للانتخابات التشريعية.

وبدأت عملية التصويت صباح اليوم الأحد بمشاركة أكثر من ستة ملايين ناخب، بعد الدعوة لانتخابات مبكرة إثر انهيار التحالف الحاكم في البلاد.

وتتنافس في هذه الانتخابات القوى الرئيسية في البلاد ممثلة في المحافظين والاشتراكيين واليمين المتطرف.

وكانت استطلاعات الرأي توقعت أن يتصدر السباقَ الانتخابي زعيمُ حزب الشعب ووزير الخارجية السابق سيباستيان كورتز (31 عاما).

قلق أروربي
وسيشكل التحول نحو اليمين في النمسا مصدر قلق في الاتحاد الاوروبي الذي يعاني من تداعيات قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد، إلى جانب تزايد التأييد للقوميين في ألمانيا والمجر وبولندا وغيرها.

وتدل المؤشرات على أن النمساويين ضاقوا ذرعا بتدفق طالبي اللجوء، ويريدون للمرة الأولى منذ عشر سنوات استبدال الحكومة الوسطية بأخرى أكثر تشددا.

ومن المرجح أن يشكل كورتز ائتلافا مع "حزب الحرية" اليميني القومي المعادي للاتحاد الأوروبي. وأفادت تقارير إعلامية بأن الجانبين منخرطان في مباحثات سرية.

ويقول محللون إن تشكيل حكومة يمينية متطرفة من شأنه أن يجعل من النمسا معضلة للاتحاد الأوروبي.   

وستتولى النمسا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من 2018 بالتزامن مع المهلة المحددة لإكمال مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد.

واعتبرت صحيفة "دير شتاندارد" أن وجود حزب الحرية كشريك في الحكومة لن يعطي انطباعا جيدا في أوروبا.

المصدر : الجزيرة + وكالات