جاويش أوغلو: عضويتنا بالاتحاد الأوروبي هدف إستراتيجي

أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده تعتبر انضمامها لـالاتحاد الأوروبي هدفا إستراتيجيا، وأن هذا الهدف لا ينبغي أن يكون من جانب واحد، مطالبا بمعالجة "خيبة الأمل" التي مني بها الشعب التركي تجاه الأوروبيين بعد محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف الشهر الماضي.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الاتحاد الأوروبي وزير الخارجية السلوفاكي ميروسلاف لاجاك مساء الخميس في أنقرة، قال جاويش أوغلو إنه بحث مع لاجاك آخر التطورات التي أعقبت المحاولة الانقلابية، وموضوع إلغاء تأشيرات دخول الأتراك لدول الاتحاد، واتفاقية إعادة قبول اللاجئين، إضافة إلى تقييم الخطوات التي يتعين اتخاذها من أجل إعادة بناء الثقة بين الاتحاد وتركيا.

وأضاف أن عضوية الاتحاد الأوروبي كانت دائما هدفا إستراتيجيا بالنسبة لتركيا، لكن هذا الهدف لا ينبغي أن يكون من جانب واحد "وعلى الطرفين أن يمتلكا الرغبة في تحقيقه". وتابع "نريد أن نكون عضوا موقرا وصاحب عزة متساوٍ مع بقية الأعضاء. لا نريد أن نكون طفيليين أو أن نكون عبئا على أي منظمة دولية، ولن نكون. نحن نريد فقط المساهمة، والعمل المشترك، لذا ينبغي معالجة خيبة الأمل التي أصيب بها الشعب التركي".

وكشف الوزير التركي أن لاجاك كان أول المتصلين به خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة، وأنه أكد رفضه للانقلاب قبل أن تتضح نتيجة المحاولة، وقال "لن أنسى ذلك أبدا. هذه هي الصداقة الحقيقية".

من جهته، قال رئيس الاتحاد الأوروبي إن المحادثات التي أجراها مع وزير الخارجية التركي كانت مثمرة للغاية، وشدد على ضرورة العمل بسرعة لاستعادة الثقة التي تضررت بين الاتحاد وأنقرة معتبرا أن الطرفين بحاجة إلى بعضهما.

من جانبه، أعرب لاجاك عن سعادته "لانتصار الديمقراطية" مشددا على أن تركيا بلد محوري في سياسات الاتحاد الأوروبي وشريك إستراتيجي.