مورو الإسلامية تدعو رئيس الفلبين لإنجاح اتفاقية السلام

الحاج مراد إبراهيم (يسار) مع الرئيس الفلبيني بنينو أكينو أثناء زيارة الرئيس لمناطق المسلمين في ميندناو -أسوشيتيدبرس
الحاج إبراهيم (يسار) مع الرئيس الفلبيني السابق بنينو أكينو (أسوشيتد برس)

صهيب جاسم

قال رئيس جبهة تحرير مورو الإسلامية الحاج مراد إبراهيم إن التصريحات الصادرة عن فريق الرئيس الفلبيني الجديد رودريغو دوتيرتي تبعث برسائل غير واضحة بخصوص مستقبل عملية السلام مع مسلمي جنوب البلاد. ودعا رئيس جبهة تحرير مورو الرئيس الفلبيني المنتخب إلى إنجاح اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة والجبهة.

وقال إبراهيم في تصريحات للجزيرة إن جبهته تترقب موقفا رسميا واضحا من دوتيرتي الذي وعدهم خلال الحملة الانتخابية بالالتزام بإنجاح عملية السلام، إذ كان أول مرشح رئاسي توجه إلى الجنوب لزيارة أحد أبرز معسكرات الجبهة في منطقة منداناو قبيل الانتخابات.

وكانت النتائج الرسمية للانتخابات الفلبينية التي أجريت يوم 9 مايو/أيار الجاري أكدت رسميا مساء الجمعة تحقيق دوتيرتي -وهو عمدة مدينة دافاو- فوزا كاسحا بنيله أكثر من 16 مليون صوت، مقارنة بنحو عشرة ملايين للمرشح الذي يليه.

وفازت عضوة الكونغرس السابقة ليني روبريدو في سباق منصب نائب الرئيس بحصولها على نحو 14.42 مليون صوت وبفارق 263 ألف صوت فقط عن منافسها الأبرز عضو مجلس الشيوخ فرديناند ماركوس، وهو ابن الرئيس السابق ودكتاتور الفلبين الشهير ماركوس.

وكان ماركوس الابن من أبرز المعارضين داخل الكونغرس لإقرار قانون بنجسامورو الأساسي في دورة الكونغرس المنتهية بداية العام الجاري، والذي كان يفترض أن يُقر ليجسد المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاقية سلام بنجسامورو الشاملة التي وقعت بين جبهة تحرير مورو الإسلامية والحكومة يوم 27 مارس/آذار 2014.

 

أمل الشباب
وعبر الحاج مراد إبراهيم عن أمله بألا تضيع الحكومة الجديدة جهدا امتد 17 عاما من التفاوض ليتم إبرام اتفاقيات ومذكرات تفاهم، داعيا إلى احترام تلك الاتفاقيات التي أسهمت في الوصول إلى اتفاقية شاملة يفترض أنها تمهد لاستفتاء وتأسيس سلطة جديدة في أرض شعب مورو المسلم بجنوب الفلبين.

وحذر رئيس جبهة تحرير مورو الإسلامية من وجود أطراف تريد استغلال أي فشل لعملية السلام للدفع بالشباب المسلم نحو الراديكالية والتطرف، مما سيولد إشكالات كثيرة داخل المجتمع المسلم.

وفي سياق متصل، يواصل الجيش الفلبيني عملياته في بلدة بوتيغ جنوبي البلاد ضد مجموعة مسلحة تضم عشرات من شباب مسلم لا يعرف إن كانوا هم الذين رفعوا رايات تنظيم الدولة الإسلامية في الشهور الماضية، وممن عبروا في تسجيلات مصورة سابقة لهم عن خيبة أملهم من مفاوضات السلام، وهؤلاء لم يعودوا يتبعوا قيادة جبهة تحرير مورو الإسلامية.

تصريحات ألفاريز
وكانت تصريحات رآها مسلمون في جنوب الفلبين غير واضحة قد صدرت عن ساسة ومسؤولين من فريق الرئيس دوتيرتي، مثل تصريح للنائب المنتخب بانتالون ألفاريز الذي يتوقع أن يصبح الرئيس المقبل لمجلس النواب، قال فيه إنه لا حاجة للحديث عن إقرار قانون بنجسامورو، وإن قضية شعب مورو ستعود إلى المربع الأول.

وأشار ألفاريز إلى أن حكومة الرئيس دوتيرتي المقبلة التي ستتسلم السلطة نهاية الشهر المقبل، ستركز جهدها على التحول بالبلاد من النظام الرئاسي إلى النظام الفدرالي في غضون السنوات الثلاث المقبلة، وحسب رأي المتحدث فإن هذا التحول سينطوي على حل لمشكلة مورو، على أن يستفتى الفلبينيون عام 2019 بهذا الشأن، حسب تصوره.

المصدر : الجزيرة