أردوغان يتهم الاتحاد الأوروبي بالنفاق

اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس الاتحاد الأوروبي بالنفاق لطلبه من أنقرة تعديل قوانين مكافحة "الإرهاب" نظير إعفاء مواطنيها من تأشيرات الدخول إلى دول منطقة شنغن.

وقال أردوغان في خطاب بالعاصمة أنقرة "الاتحاد الأوروبي يقف ليقول لنا خففوا من تصديكم للمنظمة الإرهابية" في إشارة لحرب تركيا ضد متمردي حزب العمال الكردستاني.

وأضاف موجها سؤاله للاتحاد الأوروبي "منذ متى تديرون هذا البلد، من أعطاكم الحق في ذلك؟".

وفي واحد من أعنف انتقاداته بالآونة الأخيرة للاتحاد الأوروبي، اتهم أردوغان هذه الكتلة بالنفاق عندما قال "يظنون أن الحق معهم (في محاربة الإرهاب) لكنهم يعتبرون ذلك ترفا وتصرفا غير مقبول عندما يتعلق الأمر بنا. اسمحوا لي القول بوضوح إن هذا يُسمى نفاقا".

وكانت أنقرة قد أبرمت اتفاقا مع الاتحاد الأوروبي في مارس/آذار الماضي للحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى القارة الأوروبية مقابل حوافز سياسية، من بينها إعفاء الأتراك من تأشيرات الدخول إلى منطقة شنغن ومنحة بمليارات اليورو للاجئين.

من جانبه، قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي فولكان بوزقر اليوم الخميس إن بلاده نفذت 72 معيارا مطلوبا للوفاء بالتزامات اتفاق يسمح للأتراك بدخول الاتحاد الأوروبي دون تأشيرة دخول.

وجدد بوزقر موقف بلاده الرافض لتعديل قانون "الإرهاب". وقال "من غير الممكن تغيير قانون مكافحة الإرهاب في مرحلة تشهد فيها البلاد مقتل قوات أمن جراء إرهاب منظمة حزب العمال الكردستاني".

وأكد -في مؤتمر صحفي مشترك عقده الأربعاء مع رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولز بمدينة ستراسبورغ الفرنسية- أن الدستور التركي متوافق مع المعايير الأوروبية، مشيرا إلى أن بلاده سعت كثيرا من أجل تحقيق الشروط المطلوبة لإلغاء تأشيرة دخول منطقة شنغن.

تجدر الإشارة إلى أن المفوضية الأوروبية أوصت برفع التأشيرة المفروضة على الأتراك عند دخولهم دول منطقة شنغن في موعد أقصاه نهاية يونيو/حزيران المقبل، في حال أوفت تركيا بالشروط المتبقية التي وضعها الاتحاد بهذا الخصوص.