رفض استقالة وزيري الداخلية والعدل ببلجيكا

Security forces secure the city center in Brussels, Belgium, Tuesday, March 22, 2016. Authorities locked down the Belgian capital on Tuesday after explosions rocked the Brussels airport and subway system, killing a number of people and injuring many more. Belgium raised its terror alert to its highest level, diverting arriving planes and trains and ordering people to stay where they were. Airports across Europe tightened security. (AP Photo/Martin Meissner)
السلطات البلجيكية خفضت حالة التأهب الأمني بعد يومين من هجمات بروكسل (أسوشيتد برس)

رفض رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل طلبي استقالة تقدم بهما وزيرا الداخلية والعدل على خلفية هجمات بروكسل، في حين شهدت العاصمة البلجيكية اجتماعا أوروبيا ناقش تبني أدوات مشتركة لمكافحة الإرهاب ومشاركة المعلومات الاستخباراتية بشكل أفضل.

وبينما خفضت السلطات البلجيكية حالة التأهب الأمني إلى درجة واحدة، أقر وزير العدل البلجيكي كوون غينّز بارتكاب الأجهزة البلجيكية أخطاء هي على درجة من الخطورة تستوجب منه الاستقالة وأن ذلك لصالح استقرار البلاد.

وقال غينّز في جلسة برلمانية إن أخطاء كثيرة شابت ملف إبراهيم البكراوي، وهو أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية كانت تركيا قد طردته العام الماضي، وحذرت بلجيكا من أنه "متشدد".

وأضاف أن السلطات التركية قد تكون تحركت بشكل بطيء لإخبار بروكسل بالمعلومات الخاصة بالبكراوي، لكنه أوضح أن الأجهزة الأمنية البلجيكية ارتكبت أخطاء خطيرة من بينها تناقل المعطيات الأمنية، دون توضيح حجم هذه الأخطاء ولا المسؤولين عنها.

بدوره، عرض وزير الداخلية البلجيكي جان غامبون الاستقالة من منصبه اليوم الخميس بسبب الفشل في تعقب البكراوي، وقال "أشعر أنه في ظل هذه الظروف من الصواب أن أتحمل المسؤولية السياسية وعرضت استقالتي على رئيس الوزراء".

اجتماع أوروبي
على صعيد متصل، اجتمع وزراء الداخلية والعدل بدول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، لمناقشة تسريع تبني أدوات مشتركة لمكافحة الإرهاب ومشاركة أفضل للمعلومات الاستخباراتية.

وعقد الاجتماع على بعد مئات الأمتار من محطة مترو استهدفها "انتحاري" الثلاثاء الماضي، بهدف إبداء تضامن الدول الأعضاء مع بلجيكا، إضافة إلى تحسين سبل التعاون الأوروبي ضد الإرهاب.

وقال وزير الداخلية الألماني توماس دوميزيير "علينا استخلاص العبر من اعتداءات الثلاثاء"، مطالبا بتحسين تبادل المعلومات في أوروبا بين أجهزة الاستخبارات.

كما أكد نظيره الفرنسي برنار كازنوف "ضرورة المراجعة المنهجية لنظام شنغن للمعلومات وتزويده بشكل متجانس من دول الاتحاد الأوروبي كافة".

وطالب الوزيران بالإسراع في تبني البرلمان الأوروبي أداة أخرى لمشاركة البيانات، وهي سجل أسماء الركاب الذي أصبح عاملا أساسيا في مكافحة الإرهاب.

وكان يفترض بالنواب الأوروبيين إقرار هذا السجل لبيانات المسافرين جوا في مارس/آذار الجاري، لكن التصويت أرجئ نظرا لسعي كتل برلمانية إلى إقراره بالتزامن مع نص حول حماية البيانات الشخصية.

المصدر : الجزيرة + وكالات