واشنطن تنتقد قرار كاغامي الترشح لرئاسة رواندا
انتقدت الولايات المتحدة السبت بشدة قرار رئيس رواندا المنتهية ولايته بول كاغامي الترشح لولاية ثالثة في انتخابات الرئاسة عام 2017، معربة عن "خيبة أمل عميقة" لهذه الخطوة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، في بيان، إن الرئيس كاغامي "يفوت بهذا القرار فرصة تاريخية لتعزيز وتدعيم المؤسسات الديمقراطية التي كافح الشعب الرواندي في بنائها منذ أكثر من عشرين عاما".
وكان كاغامي قد أعلن الجمعة نيته الترشح لولاية ثالثة في 2017، بموجب الدستور الجديد الذي وافقت عليه أغلبية كبيرة من الشعب الرواندي في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وذكرت السلطات الرواندية أن هذه المراجعة الدستورية مبادرة شعبية، مشيرة إلى أن 3.7 ملايين رواندي طلبوا في عريضة بقاء كاغامي في السلطة بعد انتهاء ولايته في 2017. وهي آخر ولاية كان يسمح له بها الدستور قبل تعديله.
وقال كاغامي في خطاب لشعبه عبر التلفاز الجمعة "طلبتم مني أن أقود البلاد من جديد بعد 2017. ونظرا للأهمية والاعتبار الذي تولونه لذلك فلا يمكنني سوى القبول"، وأضاف مستدركا "لكنني لا أعتقد أن ما نحتاجه هو زعيم للأبد".
وكان الروانديون وافقوا بأغلبية كبيرة على تعديل دستوري يسمح لكاغامي بالترشح لولاية رئاسية جديدة، وربما قيادة البلاد حتى 2034.
ورغم أن كاغامي أصبح رئيسا للبلاد في عام 2000، فإنه ظل ممسكا بزمام الأمور في رواندا منذ أن تمكنت الجبهة الوطنية الرواندية -وهي حركة التمرد التي كان يقودها في تسعينيات القرن الماضي- من دخول العاصمة كيغالي ودحر المسلحين الهوتو، لتضع بذلك حدا لعمليات الإبادة التي أودت بحياة ثمانمئة ألف شخص معظمهم من أقلية التوتسي.