إقليم كتالونيا يعد للانفصال وراخوي يحذر

Catalonian acting President Artur Mas (front) embraces Gerona's Mayor Carles Puigdemont (C back) during the Puigdemont's vote of confindence in the regional Parliament in Barcelona, northeastern Spain, 10 January 2016. An alliance of pro-separatist parties in Catalonia on 09 January struck a last-minute deal to form a new regional government, after months of wrangling that threatened to undermine a fresh bid for independence from Spain. The Together for Yes (Junts pel Si) alliance, led by acting President Artur Mas, ceded to the demand of the leftist CUP party that Mas step down. In return, CUP entered into a coalition with Together for Yes. Carles Puigdemont, a former journalist and mayor of the Catalan town of Girona, will replace Mas as president, a position he held since 2010.
عناق في برلمان كتالونيا بين الرئيس المنتهية ولايته أرتير ماس والجديد كارلس بويغديمونت (الأوروبية)

دعا كارلس بويغديمونت الذي تم اختياره رئيسا لإقليم كتالونيا الإسباني إلى بدء إجراءات الانفصال عن إسبانيا، بينما حذر رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي من مغبة اتخاذ مثل هذه الخطوة.

وقال بويغديمونت في كلمة أمام برلمان كتالونيا "نحتاج إلى بدء العملية لإقامة دولة مستقلة في كتالونيا حتى تكون قرارات برلمانها سيادية"، وذلك قبل ساعات من تصويت النواب المحليين على تعيينه رئيسا جديدا للإقليم خلفا لأرتير ماس.

ويأتي هذا الاجتماع بعد تسوية بين الأحزاب المطالبة بالانفصال عن إسبانيا، وامتثال رئيس الإقليم المنتهية ولايته أرتير ماس لضغوط منتقديه وتراجعه عن الترشح، الأمر الذي انتفت معه الحاجة إلى انتخابات جديدة.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي فاز ائتلاف "معا من أجل نعم" الانفصالي الذي يتزعمه ماس، وحزب "سي يو بي" اليساري الأكثر تطرفا بأغلبية مقاعد البرلمان المؤلف من 135 مقعدا في المنطقة الشمالية الشرقية الغنية بإسبانيا، والبالغ تعداد سكانها 7.5 ملايين نسمة.

راخوي يهدد
وفي مدريد حذر رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي من أنه "لن يتسامح مع أي عمل يشكل خطرا على وحدة إسبانيا"، وذلك قبل ساعات قليلة من تصويت البرلمان الكتالوني على تولي بويغديمونت رئاسة الإقليم.

وقال راخوي في كلمة بمدريد أذيعت على الهواء مباشرة من وسائل الإعلام الإسبانية إن "الحكومة الإسبانية لن تسمح بأي عمل قد يمس وحدة الدولة الإسبانية وسيادتها".

يذكر أن الانتخابات التشريعية التي جرت في إسبانيا في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي خلفت برلمانا مجزءا خسر فيه المحافظون بزعامة رئيس الحكومة المنتهية ولايته ماريانو راخوي الأغلبية المطلقة، وهم يبحثون عبثا عن شركاء لتشكيل ائتلاف.

المصدر : وكالات