إقليم كتالونيا يعد للانفصال وراخوي يحذر
دعا كارلس بويغديمونت الذي تم اختياره رئيسا لإقليم كتالونيا الإسباني إلى بدء إجراءات الانفصال عن إسبانيا، بينما حذر رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي من مغبة اتخاذ مثل هذه الخطوة.
وقال بويغديمونت في كلمة أمام برلمان كتالونيا "نحتاج إلى بدء العملية لإقامة دولة مستقلة في كتالونيا حتى تكون قرارات برلمانها سيادية"، وذلك قبل ساعات من تصويت النواب المحليين على تعيينه رئيسا جديدا للإقليم خلفا لأرتير ماس.
ويأتي هذا الاجتماع بعد تسوية بين الأحزاب المطالبة بالانفصال عن إسبانيا، وامتثال رئيس الإقليم المنتهية ولايته أرتير ماس لضغوط منتقديه وتراجعه عن الترشح، الأمر الذي انتفت معه الحاجة إلى انتخابات جديدة.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي فاز ائتلاف "معا من أجل نعم" الانفصالي الذي يتزعمه ماس، وحزب "سي يو بي" اليساري الأكثر تطرفا بأغلبية مقاعد البرلمان المؤلف من 135 مقعدا في المنطقة الشمالية الشرقية الغنية بإسبانيا، والبالغ تعداد سكانها 7.5 ملايين نسمة.
راخوي يهدد
وفي مدريد حذر رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي من أنه "لن يتسامح مع أي عمل يشكل خطرا على وحدة إسبانيا"، وذلك قبل ساعات قليلة من تصويت البرلمان الكتالوني على تولي بويغديمونت رئاسة الإقليم.
وقال راخوي في كلمة بمدريد أذيعت على الهواء مباشرة من وسائل الإعلام الإسبانية إن "الحكومة الإسبانية لن تسمح بأي عمل قد يمس وحدة الدولة الإسبانية وسيادتها".
يذكر أن الانتخابات التشريعية التي جرت في إسبانيا في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي خلفت برلمانا مجزءا خسر فيه المحافظون بزعامة رئيس الحكومة المنتهية ولايته ماريانو راخوي الأغلبية المطلقة، وهم يبحثون عبثا عن شركاء لتشكيل ائتلاف.