حراك إسرائيلي لرفض الاتفاق النووي بالكونغرس
لم يستبعد مسؤولون إسرائيليون أن يصوت الكونغرس الأميركي الشهر المقبل برفض الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى الغربية منتصف يوليو/تموز الماضي، في وقت حذر فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما من أن الاعتبارات السياسية قد تقف في وجه دعم هذا الاتفاق.
وفي هذا السياق رجح رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية تساحي هنغبي معارضة الكونغرس الأميركي الاتفاق الدولي مع إيران، في التصويت الذي سيجرى خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
مواقف
وقال هنغبي -المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو– للإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم إنه "على يقين من أن الكونغرس الأميركي سيرفض الاتفاق النووي مع إيران بأغلبية كبيرة، بغض النظر عن تداعياته المحتملة على إسرائيل".
وأضاف هنغبي -القيادي في حزب الليكود اليميني- أن إسرائيل "لا تحاول التأثير على أعضاء الكونغرس لينظروا إلى هذا الاتفاق من منظور إسرائيلي، وإنما تطلب منهم العمل وفق مصلحة بلادهم"، معتبرا أن هناك العديد من الحجج التي تدل على أن الاتفاق النووي مع إيران يضعف الولايات المتحدة.
والتقى نتنياهو -في الأيام الأخيرة- عددا من أعضاء الكونغرس الأميركي ليشرح لهم موقفه الرافض الاتفاق.
وتنشط لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية "أيباك" في ترتيب زيارات لأعضاء الكونغرس إلى إسرائيل من أجل الاستماع إلى مواقف المسؤولين الإسرائيليين إزاء الاتفاق الدولي مع إيران.
تهديد
من جهته أعرب رئيس إسرائيل رؤوفين ريفلين عن خشيته أن يؤدي الاتفاق النووي إلى إضفاء الشرعية على سياسة طهران بالمنطقة، مما سيؤدي إلى زيادة عدم الاستقرار فيها، حسب زعمه.
ونقل راديو صوت إسرائيل عن ريفلين قوله -خلال استقباله صباح اليوم وفدا من أعضاء الحزب الجمهوري في الكونغرس الأميركي- إن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التهديد الإيراني، وستقوم بما هو مطلوب للدفاع عن نفسها"، وأضاف أن إسرائيل تعلم يقينا أنها لن تقف لوحدها في اللحظات الحاسمة.
من جانبه قال زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب الأميركي كيفين ماكارثي إنه يؤيد انتهاج السبيل الدبلوماسي للتوصل إلى اتفاق مع إيران إلا أنه يعارض الاتفاق الموقع ويعتبره سيئا.
تحذير
بدوره حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما من أن الاعتبارات السياسية الحزبية تبعد المشرعين عن دعم الاتفاق مع إيران، بيد أنه أعرب عن أمله في أن تتغير الآراء فور دخوله حيز التنفيذ.
وقال أوباما في مقابلة مع "إن بي آر نيوز" نشرت أمس "للأسف هناك قطاع كبير بالحزب الجمهوري سيعارضون أي شيء أفعله"، معربا عن ثقته بأن هذه المواقف ستتغير فور تنفيذ الاتفاق والتزام إيران بشروطه.
ويحاول أوباما ترويج الاتفاق للمشرعين الذين يتوقع أن يصوتوا عليه الشهر المقبل سواء بالموافقة عليه أو عدم الموافقة، ويؤكد أنه هو أفضل طريقة لمنع إيران من حيازة سلاح نووي.