باكستان تكافح للسيطرة على مياه الفيضانات

تتواصل في مناطق وسط باكستان جهود حثيثة للسيطرة على سرعة واتجاه حركة المياه التي تجمعت بفعل الأمطار الغزيرة والمستمرة من حين لآخر 

ولم تتمكن الأنهار والقنوات المائية من استيعاب المياه التي تفيض تدريجيا منذ عدة أيام على ما يجاورها من قرى وأراض زراعية.

وتحتاج الكميات الكبيرة من المياه لشهر كامل تقريبا حتى تجف، وخلال هذه الفترة وبعدها تبدأ معاناة من نوع آخر تتمثل في قلة المياه الصالحة للشرب وانتشار للعديد من الأمراض والأوبئة.

وقد بدأت الحكومة تأمين ضفاف الأنهر للحيلولة دون فيضان المزيد من المياه، كأنها في سباق مع الزمن، لا سيما مع اتساع رقعة المناطق المهددة بارتفاع منسوب المياه.

وقال العميد في الجيش الباكستاني محمد إبراهيم إن كميات المياه المتدفقة كبيرة وسرعتها عالية، وهي تجلب معها كل شيء تقريبا.

ولايزال السعي لإنقاذ من حاصرت مياه الأمطار بيوتهم ممكنا، لكن بعضا من سكان مناطق في إقليم البنجاب يرفضون المغادرة.

كما أن نصف مليون إنسان يقيمون ومنذ أيام في العراء تماما، بينما اختار آخرون حلا وسطا يبقيهم على صلة ولو عائمة بأرضهم وبيوتهم.

ويقول أحد المتضررين إن الانتقال بالمراكب الحكومية ليس سهلا أو متاحا دائما، فهو يحتاج لتسجيل وانتظار الدور. ولا يمكن لكثير منا الانقطاع تماما عن بيوتهم، وستكون معرضة للسرقة، لذلك "نستخدم العجلات والحبال للانتقال نحو بيوتنا.

ولم تترك المياه المتجمعة من الأمطار، ولا تلك الفائضة من نهر إندوس، مساحة كبيرة من اليابسة، حتى للطيور لتقتات منها، فالبحث عن الطعام والمأوى دفع كائنات حية عديدة لتغيير نمط حياتها.

المصدر : الجزيرة