إطلاق النسخة العربية من "هافينغتون بوست"

محمد أمين-لندن

أعلن وضاح خنفر -العضو المؤسس والمشرف العام على موقع "هافينغتون بوست عربي"- انطلاق النسخة العربية من هذا الموقع العالمي للمدونات والأخبار الذي أسسته آريانا هافينغتون عام 2005، وحمل اسمها وبدأ نشاطه كموقع للتدوين وتجميع الأخبار، وفي عام 2012 حصل الموقع على جائزة "بوليترز" في الصحافة، ليصبح أول موقع إلكتروني يحصد تلك الجائزة.

وفي كلمته بالحفل -الذي أقيم مساء أمس الاثنين في العاصمة البريطانية لندن لإشهار الموقع الجديد- قال خنفر إن "هافينغتون بوست عربي" هو الموقع رقم 14 التابع لهذه الشبكة العالمية، مؤكدا "استقلاليته التحريرية" وقال إن تقاريره ومواده "تستوحى من الواقع العربي عبر محررين عرب من أهل الخبرة والتجربة، من تجارب وخلفيات مختلفة".
 
وقال خنفر للجزيرة نت "إن التجربة الوليدة للإنترنت التي أضافها هافينغتون بوست عكست ديناميكية عالية وتنوعا وتفاعلية تفتقدها كثير من المواقع الأخر. والموقع العربي سيعكس الديناميكية والمرونة ولكن برؤية عربية من داخل العالم العربي عبر صحفيين جاؤوا من خلفيات مختلفة، بالاعتماد على القواعد المهنية السليمة والمعايير العالمية لهافينغتون بوست".

وأضاف أن "الشرق الأوسط مهم عالميا، ولكن أصبح إشكالية كبيرة لأن كثيرا من المؤسسات العالمية بدأت تشعر بالخطورة في تغطية العالم العربي، وتقلل من تغطياتها هناك، وهافينغتون بوست عربي سيكون مصدرا لمواقع هافينغتون بوست بلغاته المختلفة، كما أن الموقع ليس سياسيا فقط بل منوعا وفيه المواضيع الاجتماعية والعلمية والمنوعة".

وجاء إطلاق الموقع الجديد حصيلة شراكة بين شركة "إنتيغرال ميديا إستراتيجي" ومجموعة "هافينغتون بوست" لتكون اللغة العربية بذلك هي اللغة الرابعة عشرة للموقع العالمي، وقالت آريانا هافينغتون رئيسة المجموعة للجزيرة نت إن تغطية الموقع لأحداث العالم العربي ستكون مختلفة عن المواقع الأخرى، والموقع سيقدم الصورة الكاملة، وبشكل موضوعي ومتوازن".

وأوضحت "أن كثيرا من التغطيات حول العالم العربي تتم عبر إطلالة من الخارج، بينما لا تسمَع أصوات الأشخاص الأكثر تأثرا بما يحدث في كثير من الأحيان، والموقع يسعى إلى تغطية الحقيقة في العالم العربي دون تحيز، والحديث عن حلول للمشكلات العربية، وتقديم الأخبار بتوازن في ظل حالة العنف التي تجتاح الشرق الأوسط".

ويضم الفريق التحريري للموقع صحفيين ومحررين محترفين، ويترأس تحرير الموقع الصحفي أنس فودة، كما يتعاون الموقع مع عشرات المراسلين والكتاب والصحفيين في مختلف أنحاء العالم العربي.

المصدر : الجزيرة