ستة قادة بجنوب السودان مهددون بعقوبات دولية

SPLA Major General Marial Chanuong Yol visits an ammunition storage room which was attacked by rebel soldiers last week, in Juba December 21, 2013. African mediators sought on Saturday to meet rivals to South Sudan's president in a bid to end fighting that threatens to drag the world's newest country into an ethnic civil war. REUTERS/Goran Tomasevic (SOUTH SUDAN - Tags: CIVIL UNREST POLITICS MILITARY)
اللواء ماريال تشانونق يول مانقوك قائد وحدة حرس الرئيس سلفاكير ميارديت الذي تهدده الأمم المتحدة بالعقوبات (رويترز)

اقترحت الولايات المتحدة أسماء ستة قادة عسكريين متنافسين من دولة جنوب السودان ليكونوا أول من يدرجون على قائمة سوداء لمجلس الأمن الدولي، لتهديدهم السلام والاستقرار في أحدث دولة بالعالم. 

وتنظر لجنة حديثة التكوين تابعة للمجلس وتُعنى بالعقوبات على جنوب السودان، في أمر تجميد أصول القادة العسكريين الستة من طرفي النزاع في الدولة الوليدة، وفرض حظر دولي على أسفارهم. وتصدر اللجنة المؤلفة من 15 عضوا، قراراتها بالإجماع. وشاركت بريطانيا وفرنسا في رعاية الاقتراح. 

ووفقا للاقتراح الذي قالت وكالة رويترز إنها اطلعت عليه أمس الجمعة، فإن المسؤولين الحكوميين المستهدفين هم اللواء ماريال تشانونق يول مانقوك قائد وحدة حرس رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وقائد القطاع الأول الفريق غابرييل جوك رياك، وقائد الفرقة الثالثة اللواء سانتينو دينق وول. 

أما الأسماء المقترحة للمستهدفين من المتمردين فهم رئيس أركان قوات المعارضة اللواء سايمون قاتويك دوال، و قائد الفرقة الخاصة التابعة للمعارضة اللواء جيمس كوانق شول، و نائب رئيس الأركان لعمليات قوات المعارضة اللواء بيتر قاديت.

وتُعد هذه الأسماء الأولى التي تنظر فيها لجنة العقوبات التي ترفع تقريرها إلى مجلس الأمن الدولي.

بيتر قاديت أحد قادة المعارضة الذين وردت أسماؤهم في قائمة عقوبات الأمم المتحدة(رويترز)
بيتر قاديت أحد قادة المعارضة الذين وردت أسماؤهم في قائمة عقوبات الأمم المتحدة(رويترز)

وتعصف بجنوب السودان حرب أهلية اندلعت في ديسمبر/كانون الأول 2013 بين قوات موالية للرئيس سلفاكير وأخرى متحالفة مع نائبه السابق رياك مشار. ونكأت الحرب جراحا عرقية بين قبيلة الدينكا التي ينتمي لها كير وقبيلة النوير التي ينحدر منها مشار.

وتعيش البلاد حاليا أزمة إنسانية طاحنة، حيث يعاني أكثر من 2.5 مليون شخص نقصا مريعا في المواد الغذائية، فيما دعت الأمم المتحدة زعيمي الحرب مرار وتكرارا إلى وضع حد للاحتراب بينهما والعودة إلى مسار السلام.

وانهار أكثر من اتفاق لوقف إطلاق النار. ومن المقرر استئناف المحادثات لإنهاء الصراع في جنوب السودان الذي انفصل عن السودان في عام 2011، في منتصف يوليو/تموز المقبل. 

وفي قائمة الأسماء المقترحة لاستهدافها بعقوبات الأمم المتحدة، يُتَّهم القائد الحكومي تشانونق بقيادة عمليات "ذبح المدنيين النوير في العاصمة جوبا وما حولها، والذين دُفن كثير منهم في مقابر جماعية". وسرت أقاويل بأن إحدى المقابر تحتوي على جثث ما بين مئتين إلى ثلاثمئة مدني. 

أما قوات قائد المتمردين قاديت فمتهمة باستهداف "مدنيين بينهم نساء في أبريل/نيسان 2014 خلال هجوم على مدينة بانتيو، ويشمل هذا الاستهداف القتل على أسس عرقية".

المصدر : الفرنسية + رويترز