روحاني متفائل باتفاق نووي جيد
دافع الرئيس الإيراني حسن روحاني عن المفاوضات النووية التي تجري بين بلاده والقوى الكبرى، وتعهد باتفاق نووي "جيد"، في حين تتهم إسرائيل تلك القوى بالتنازل لصالح إيران.
وردا على منتقدي المفاوضات، قال روحاني إن من يقولون إن العقوبات غير مهمة لا يعلمون ماذا يحدث لجيوب الناس، في إشارة إلى ارتفاع تكلفة السلع الأجنبية.
وكانت إيران والدول الست قد حددت نهاية الشهر الحالي موعدا نهائيا للتوصل إلى اتفاق نهائي تلتزم بموجبه إيران بتقييد أنشطتها النووية -وفي مقدمتها تخصيب اليورانيوم- مقابل رفع للعقوبات سيكون متدرجا، بخلاف رغبة طهران في رفعها دفعة واحدة.
ولكن الرئيس الإيراني حذر أمس في مؤتمر صحفي من أن المساومات المستمرة من قبل مجموعة 5+1 (أميركا وفرنسا الصين وروسيا وبريطانيا إضافة إلى ألمانيا) يمكن أن تهدد هذا الموعد، معترفا بأن هناك العديد من الخلافات بشأن تفاصيل الصفقة التي توصف بالتاريخية.
وأوضح روحاني أن بعض الأطراف -لم يسمها- توافق على نقاط في اجتماع ما ويسعى إلى المساومة عليها في اجتماع آخر.
وجاءت هذه التصريحات بعد حديث للمفاوض الروسي يوم الجمعة عن "تقدم بطيء" في المفاوضات بجنيف.
واعترفت الولايات المتحدة الجمعة أيضا بأن المحادثات في هذه المهلة النهائية كانت "معقدة"، ولكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جيفري راتكيه قال "ما زلنا نعتقد أننا نستطيع التوصل إلى نتائج في الموعد المحدد".
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أعلن الخميس "إننا لم نصل بعد إلى نهاية المحادثات".
وتعتبر مسألة التفتيش الدولي للمنشآت الإيرانية النووية -لا سيما منها المواقع العسكرية- إحدى أكثر النقاط حساسية في المفاوضات.
وأكد روحاني السبت أن "إيران لن تسمح بأن تكشف أسرارها"، مشيرا في الوقت نفسه إلى إمكانية أن تسمح لفرق المفتشين "ببعض الوصول"، من دون أن يحدد عن أي مواقع يتحدث.
وتريد القوى الغربية فرض رقابة طويلة الأمد على المنشآت الإيرانية تشمل السماح للمفتشين بدخولها بصورة مفاجئة تقريبا، ومقابلة العلماء للحصول على معلومات تتعلق بأنشطة نووية إيرانية سابقة
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فاتهم اليوم الأحد القوى العالمية بما وصفه بالإفراط في تقديم تنازلات لإيران.
ويصرّ نتنياهو أن الاتفاق الذي يجري العمل للتوصل إليه لن يحرم إيران من الوسائل اللازمة لإنتاج قنبلة نووية، بينما سيؤدي إلى رفع العقوبات المفروضة عليها مما يمكن أن يساعدها في تمويل الجماعات المسلحة المتحالفة معها بالمنطقة.