رئيس إسرائيل يعترف بالفشل باستيعاب "الفلاشا"
حمّل الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين الحكومة والأمن والمجتمع مسؤولية عدم استيعاب اليهود الإثيوبيين (الفلاشا)، مشيرا إلى أن مسؤولية إصلاح هذا الخطأ تقع على عاتق الحكومة والجهاز القضائي وأجهزة فرض القانون والمجتمع المدني.
وقال ريفلين في تصريح إذاعي اليوم الأحد إن المجتمع الإسرائيلي أخطأ في كيفية استيعاب أبناء الطائفة اليهودية الإثيوبية ومعالجة قضاياهم على مر السنين، مشيرا إلى أن المحتجين "كشفوا عن جرح مفتوح وينزف داخل المجتمع الإسرائيلي".
وأشار إلى أن إسرائيل أخطأت في دمج ومعاملة اليهود الإثيوبيين على مدى سنوات، "حيث لم نر ولم نتصرف بالشكل الصحيح، ولم نسمع بالشكل الكافي".
من جهته قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه "لا مكان للعنصرية والتفرقة في إسرائيل"، مشيرا إلى "أن هذه الظاهرة غير مقبولة ويجب إزالتها".
وأحيت الحكومة الإسرائيلية اليوم في القدس ذكرى أبناء الطائفة اليهودية الإثيوبية (الفلاشا) الذين "ماتوا أو قتلوا" خلال قدومهم إلى إسرائيل بطرق مختلفة منها التهريب، وبحسب القناة السابعة الإسرائيلية فإن عدد اليهود الذين قتلوا أو ماتوا أثناء محاولات الهجرة إلى إسرائيل يبلغ أربعة آلاف شخص.
ويأتي إحياء الذكرى في ظل التفرقة العنصرية التي يعيشها 125 ألف يهودي إثيوبي في إسرائيل، حيث استخدمت الشرطة الإسرائيلية بداية الشهر الجاري قنابل الغاز والهراوات وخراطيم المياه لتفريق آلاف من الفلاشا خرجوا وسط تل أبيب للمطالبة بوقف عنف الشرطة ضدهم.
ويتهم اليهود الإثيوبيون المؤسسات الإسرائيلية والشرطة بالتمييز بينهم وبين اليهود من أصول غير إثيوبية، وتشير إحصاءات غير رسمية إلى أن نحو 5400 من يهود إثيوبيا يخدمون في الجيش الإسرائيلي.