كيري يؤكد على ضرورة الاتفاق بشأن نووي إيران بمارس
شدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري على ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني بحلول نهاية مارس/آذار المقبل، وهو ما حذرت منه إسرائيل.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية عقب لقاء أمس الجمعة بين كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف في ألمانيا إن كيري أعرب عن أمله بالتقدم نحو حل سياسي بحلول نهاية مارس/آذار المقبل.
وأضاف المسؤول أنه في الوقت الذي تشهد فيه المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى تعثرا "اتفقنا على إبقاء الاتصالات قائمة وسنسعى للالتقاء قريبا".
واستمر الاجتماع -الذي عقد على هامش المؤتمر السنوي للأمن في ميونيخ- أكثر من ساعة بحضور المسؤولة في الاتحاد الأوروبي هيلغا شميت.
ومن المتوقع أيضا أن يجتمع ظريف أيضا مع وزيري خارجية فرنسا وروسيا في ميونيخ.
وكانت إيران ومجموعة "5+1" -وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين- حددت موعدا نهائيا نهائيا في مارس/آذار للتوصل إلى اتفاق سياسي قبل التوصل لاتفاق نووي نهائي بحلول 30 يونيو/حزيران من شأنه أن يحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات.
ورغم ما قيل عن تضييق هوة الخلافات بشأن عدد أجهزة الطرد المركزي التي تخصب اليورانيوم يقول مسؤولون مقربون من المحادثات إن خلافات يصعب تجاوزها ما زالت موجودة، ولا سيما المتعلقة بتوقيت رفع العقوبات ومدة أي اتفاق.
تحذير إسرائيلي
وردا على تصريحات المسؤول الأميركي حذرت إسرائيل من أنه قد يبرم قريبا ما وصفته بالاتفاق الخطير "الذي يمكن إيران من إنتاج أسلحة نووية تهدد بقاء إسرائيل".
ونقلت رويترز عن مصدر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الأخير يرى أن "واجبه إعلان هذا التهديد الخطيرة للدولة اليهودية في الوقت الذي ما زال يوجد فيه متسع لمنع اتفاق سيئ".
وتكرر طهران رفضها مزاعم الغرب وإسرائيل بأنها تسعى لصناعة قنبلة نووية، وكان آخرها ما جاء قبل أيام على لسان الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي قال إن بلاده "تريد التطور والتنمية بالعلوم التقنية بما فيها الطاقة النووية السلمية وليست بحاجة لقنبلة نووية".