احتجاجات بشيكاغو على قتل الشرطة شابا أسود
نزل بضع مئات من المحتجين إلى شارع ميشيغان في مدينة شيكاغو الأميركية أمس الخميس، ومنعوا المتسوقين من التبضع في المحلات التجارية عشية أعياد الميلاد، تعبيرا عن استيائهم لمقتل رجل أسود.
وأفادت صحيفة شيكاغو تربيون أن المتظاهرين تعاركوا مع الشرطة في يوم عطلة أطلقوا عليه اسم "عيد ميلاد أسود"، احتجاجا على مصرع لاكوان ماكدونالد على يد ضابط الشرطة جون فان دايك، الذي قتله رميا بالرصاص في أكتوبر/تشرين الأول 2014.
وهتف المتظاهرون "16 طلقة وتستر"، احتجاجا على التأخير عاما في توجيه تهمة القتل إلى ضابط الشرطة، حيث أظهر تسجيل مصور للحادث الشاب الأسود وهو يفر من أمام الشرطة.
وتُعد مسيرة أمس الخميس الأحدث في سلسلة المظاهرات في شيكاغو منذ نشر شريط الفيديو الشهر الماضي الذي أظهر ضابطا أبيض وهو يطلق 16 رصاصة على ماكدونالد البالغ من العمر 17 عاما.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن مسيرة الأمس كانت أصغر بكثير من مظاهرة يوم "الجمعة الأسود" في نوفمبر/تشرين الثاني.
وكانت حوادث القتل التي ترتكبها الشرطة – لا سيما في حق السود- قد فجرت احتجاجات في بعض المدن الأميركية خلال العام ونصف العام الماضي.
وتصف جماعة بلاك لايفز ماتر (حياة السود مهمة) -وهي حركة ذات تنظيم فضفاض شاركت في كثير من الاحتجاجات ضد ممارسات الشرطة- المظاهرات في العطلة بأنها "عيد ميلاد أسود".
وكثيرا ما تستخدم الشرطة في شيكاغو القوة المفرطة، حيث قتلت في المتوسط 17 شخصا سنويا في السنوات السبع الماضية.
وكان أكثر من 70% من الذين قُتلوا برصاص الشرطة في شيكاغو في السنوات 2007-2014 من السود، وثلث سكان المدينة تقريبا من أصل أفريقي.
ويعتبر فان دايك أول ضابط يتهم بجريمة تؤدي إلى القتل أثناء نوبة عمله في ثلاثين عاما.