إقبال بانتخابات غينيا وتوقعات بفوز كوندي
اعتبر رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي فرانك إنغل أن التصويت في الانتخابات الرئاسية، الذي شهدته غينيا أمس الأحد، جرى بشكل جيد رغم التأخير في عدد كبير من مكاتب الاقتراع، مبديا "تفهمه لانزعاج" الناخبين بعد ساعات من الانتظار.
وقال إنغل "ما شاهدناه وما نقل إلينا لا يمس في رأيي قانونية الانتخاب" مشيرا إلى أنه يتوقع النتائج الأولى الثلاثاء.
وقد أقبل الغينيون بكثافة على مراكز الاقتراع أمس لاختيار رئيسهم بالانتخابات التي تنوي المعارضة سلفا التشكيك في نتائجها، بينما يتوقع معسكر الرئيس المنتهية ولايته ألفا كوندي الفوز من الدورة الأولى.
تشكيك المعارضة
في المقابل، أكد المنافسون السبعة لـ كوندي في إعلان مشترك أنهم لن يعترفوا بالنتائج التي ستعلن بعد الانتخابات التي تجري "في ظل هذه المخالفات والنواقص، إذا لم تتم عمليات التصحيح المطلوبة".
وفي السياق ذاته، قال سيلو دالين ديالو -المنافس الرئيسي لـ كوندي- إن مشاركته بالانتخابات الرئاسية، تأتي ضمن محاولة لنزع فتيل التوتر بين مؤيدي عرقية بيول التي ينتمي إليها وعرقية مالينكي التي ينتمي إليها كوندي.
عنف وصراع
وتعود معظم أعمال العنف في غينيا إلى المنافسة السياسية بين جماعتي مالينكي وفولاني العرقيتين، وقد فاز كوندي -المنتمي إلى جماعة مالينكي- في أول انتخابات ديمقراطية تشهدها البلاد عام 2010 بعد أعوام من الحكم العسكري، على منافسه ديالو.
ومن المتوقع أن يفوز كوندي بفترة ولاية ثانية، رغم أن محللين يتوقعون أن تكون النتائج متقاربة بدرجة تؤدي إلى إجراء جولة ثانية.
وغينيا -التي تعد أكبر بلد أفريقي منتج للبوكسيت المادة الخام للألومنيوم- لديها تاريخ من العنف المصاحب للانتخابات والمرتبط بتوترات عرقية، بما في ذلك الانتخابات التي أجريت عام 2010 وأدت لوصول كوندي للسلطة.
وشابت الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2010، والنيابية عام 2013، أعمال عنف واتهامات بالتزوير.