استنكار دولي واسع لهجوم "شارلي إيبدو"

A man lights a candle next to a poster reading "Je suis Charlie" (I am Charlie) in front of the French embassy on January 7, 2015 in Berlin to express solidarity with employees of the French satirical weekly Charlie Hebdo that has been target of an attack by unknown gunmen. German Chancellor Angela Merkel condemned the "despicable" attack on Charlie Hebdo that left at least 12 people dead in a condolence letter to President Francois Hollande
إيقاد شمعة أمام مقر سفارة فرنسا في برلين للتعبير عن التضامن مع ضحايا هجوم شارلي إيبدو (الفرنسية)

توالت ردود الفعل الرافضة للهجوم الذي استهدف مقر صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية وخلف 12 قتيلا، وعبرت العديد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية عن استنكارها الهجوم الذي يعد الأكثر دموية في فرنسا منذ أربعة عقود.

وأدان مجلس الأمن الدولي الهجوم الذي وصفه بـ"الهمجي الإرهابي الجبان" الذي لا يمكن التساهل معه.

كما استنكر رئيس المفوضية الأوروبية جون كلود يانكر الهجوم الذي وصفه بالبربري، وعبّر في بيان عن صدمته من الحادث غير المبرر.

وأكد الاتحاد الأوروبي أن "الحرب على الإرهاب" ستكون ضمن جدول أعمال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد المقرر في 19 يناير/كانون الثاني الحالي.

ووصف الرئيس الأميركي باراك أوباما الهجوم بأنه "إرهابي"، وعرض المساعدة على فرنسا، وقال إن إدارته على اتصال بالمسؤولين الفرنسيين لبحث "تقديم المساعدة المطلوبة لإحضار الإرهابيين أمام العدالة".

بدوره عبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن تضامن بلاده مع فرنسا، وقال في مؤتمر صحفي بواشنطن متحدثا بالفرنسية "أريد أن أتوجه مباشرة إلى الباريسيين وإلى كل الفرنسيين لأقول لهم إن جميع الأميركيين يقفون إلى جانبكم".

كاميرون أكد أن هجوم اليوم لن يزحزح الدول المستهدفة عن الديمقراطية وحرية التعبير (غيتي)
كاميرون أكد أن هجوم اليوم لن يزحزح الدول المستهدفة عن الديمقراطية وحرية التعبير (غيتي)

تضامن أوروبي
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون إن بلاده تقف متحدة مع الشعب الفرنسي، وأكد في كلمة أثناء جلسة الأسئلة الأسبوعية للبرلمان البريطاني أن مثل هذه العمليات لن تزحزح بلدانهم عن الديمقراطية وحرية التعبير.

واعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن الهجوم "المقيت" لا يستهدف المواطنين الفرنسيين فقط، ولكنه يستهدف حرية التعبير أيضا، وأكدت أن ألمانيا تقف إلى جانب فرنسا في "هذه الأوقات العصيبة".

ووصفت مدريد الهجوم بأنه "عمل إرهابي جبان وخسيس"، وأعربت الحكومة عن "تعازيها باسم الشعب الإسباني وإدانتها الشديدة"، وأكدت "دفاعها اليوم أكثر من أي وقت مضى عن حرية الصحافة".

وفي أنقرة عبر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو عن استنكاره الشديد للهجوم، وأكد أنه لا ينسجم مع تعاليم الإسلام السمحة.

من جهته، بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برسالة تعزية إلى نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند يدين فيها بـ"حزم" الهجوم الذي يعد الأكثر دموية في فرنسا منذ أربعين عاما على الأقل.

البابا فرانسيسكو وصف الهجوم بـ
البابا فرانسيسكو وصف الهجوم بـ"الاعتدء المروع" (رويترز)

إدانة عربية
عربيا، أعربت قطر عن إدانتها "الشديدة"، واعتبرت أن "مثل هذه الأعمال التي تستهدف المدنيين العزل تتنافى مع كافة المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية"، وهو الموقف الذي عبرت عنه كل من العراق والإمارات والأردن وتونس وفلسطين.

بينما وصف بابا الفاتيكان فرانسيسكو الهجوم بـ"الاعتداء المروع"، ودان الأزهر الهجوم "الإجرامي" وأكد أن "الإسلام يرفض أي أعمال عنف".

وأدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "الهجوم الآثم" بغض النظر عن مرتكبيه أو الجهة التي تقف وراءه.

من جانبه، وصف رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا عمار الأصفر الحادث بأنه "كارثة" حلت على الدولة الفرنسية خاصة أنها استهدفت رمزا لحرية التعبير، وأكد في اتصال مع الجزيرة أن الهجوم سيلحق ضررا كبيرا بالمسلمين في فرنسا، وطالب بتوفير الأمن للمنشآت الخاصة بالمسلمين بنفس القدر المخصص لباقي المواقع في فرنسا.

وأوقع الهجوم الذي نفذه شخصان، 12 قتيلا بينهم شرطيان وأربعة من أبرز رسامي الكاريكاتير في فرنسا، واستهدف مقر صحيفة شارلي إيبدو الواقع في الدائرة الحادية عشرة بباريس، وتزامن مع الاجتماع الأسبوعي لفريق تحرير الصحيفة.

المصدر : الجزيرة + وكالات