عشرات القتلى والجرحى بأعمال عنف في بنغلاديش

A relative tries to comfort Amulla, 35, a victim of a recent bomb attack, as he receives treatment at a medical college hospital during the ongoing nationwide blockade called by the opposition Bangladesh Nationalist Party (BNP), in Dhaka, Bangladesh, Friday, Jan. 23, 2015. He is one of the victims of more than two weeks of attacks sparked by the latest clash between Bangladesh's two main, long-feuding political factions since Jan. 5, the one-year anniversary of the last election. Supporters of former Prime Minister Khaleda Zia, who boycotted the last vote, demand that the government resign and hold new elections immediately, but Prime Minister Sheikh Hasina says her government will remain in office until her term ends in 2019. (AP Photo/A.M. Ahad)
أحد الضحايا يتلقى علاجا في مستشفى بالعاصمة (أسوشيتد برس)

قتل 34 شخصا على الأقل وأصيب العشرات في بنغلاديش خلال هجمات منذ أمس الجمعة، وذلك على خلفية الخلاف بين رئيسة الوزراء حسينة واجد وزعيمة المعارضة خالدة ضياء.

وقالت الشرطة إن 25 شخصا على الأقل قتلوا في هجمات بإشعال النيران، منها هجومان وقعا أمس الجمعة. وأضافت أن ثمانية آخرين قتلوا باشتباكات مع الشرطة، وأن شخصا آخر توفي متأثرا بجروحه نتيجة انفجار قنبلة بدائية الصنع.

وذكرت الشرطة وشهود عيان أن خمسين شخصا على الأقل أصيبوا -جراح بعضهم خطيرة- عندما ألقى معارضون قنابل حارقة على عدة سيارات في العاصمة دكا والمناطق المحيطة بها.

وأضافت الشرطة أن 29 جريحا أصيبوا بحروق في دكا بعدما ألقى المهاجمون قنابل حارقة على حافلة.

بدورها، دعت المعارضة إلى إضراب آخر في جميع أنحاء البلاد لمدة 36 ساعة اعتبارا من صباح الغد احتجاجا على الاعتقالات و"قمع" قادتها.

وتزداد المخاوف بشأن الأثر الاقتصادي لهذه الاضطرابات على أسواق عالمية عدة، فقد يتسبب التوتر في تأخير تسليم شحنات لصناعة الملابس تصل قيمتها إلى 24 مليار دولار.

وتصل خسائر الاضطرابات الحالية إلى نحو 4.7 مليارات دولار في 16 قطاعا تجاريا رئيسيا في البلاد بحسب تقديرات غرفة التجارة والصناعة في دكا، حيث أعلن رئيس الغرفة حسين خالد أن الخسارة اليومية تبلغ 293 مليون دولار تقريبا في قطاعات رئيسية، وعلى رأسها قطاعات صناعة الملابس الجاهزة والنقل والعقارات والزراعة والسياحة والتجارة.

وفي الرابع من الشهر الحالي، حظرت الشرطة جميع المظاهرات بالعاصمة واحتجزت ضياء بمكتبها في دكا، حيث هددت زعيمة المعارضة بتنظيم مظاهرات حاشدة إحياء لمناسبة "يوم اغتيال الديمقراطية" وهي الذكرى الأولى للانتخابات التي رفض حزبها الوطني وحلفاؤه خوضها بحجة أن الحزب الحاكم سيقوم بتزويرها.

وترفض حسينة واجد مطالب خالدة ضياء بإجراء انتخابات جديدة في ظل إدارة انتقالية، كما أدى اعتقال السلطات لزعماء بارزين في المعارضة إلى انتشار الاحتجاجات وتفاقم العنف المتواصل حتى الآن.

المصدر : وكالات