الصين تحاكم أكاديميا بتهمة السعي للانفصال
تحاكم السلطات الصينية في الأيام القادمة الأكاديمي الإيغوري إلهام توهتي بتهمة السعي لانفصال إقليم شنغيانغ عن الصين.
ونقلت صحيفة ساوث شاينا مورنينغ بوست الصينية عن ليو شياوين -محامي توهتي وخبير حقوق إنسان- قوله إن موكله المعتقل بتهمة السعي للانفصال سيمثل يوم 17 سبتمبر/أيلول الجاري أمام محكمة في مدينة أورومشي عاصمة إقليم شينغيانغ.
وكانت السلطات الصينية قد ألقت القبض على الأكاديمي الإيغوري في منزله يوم 15 يناير/كانون الثاني الماضي، وصادرت جهاز الحاسوب الخاص به، وهاتفه المحمول، وعددًا من مقالاته، ووجهت إليه اتهامات من قبيل نشر الأفكار الانفصالية، والمشاركة في نشاطات انفصالية، والتحريض على الكراهية العرقية.
وقالت الباحثة الصينية في منظمة "هيومن رايتس ووتش" مايا وانغ إن توهتي قد يُحكم عليه بالسجن 15 عاما أو المؤبد، بناء على التهم الموجهة إليه.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أعربت -على لسان الناطقة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف- عن قلقها بشأن وضع توهتي، وناشدت السلطات الصينية إطلاق سراحه في إطار الحريات وحقوق الإنسان.
وردت السلطات الصينية على تلك التصريحات -على لسان الناطق باسم وزارة خارجيتها هونغ لي- بدعوة الولايات المتحدة إلى التوقف عن الإدلاء بأي تصريحات حول الشأن الداخلي الصيني.
وسبق أن اعتقلت الشرطة الصينية توهتي (45 عاما) عدة مرات بسبب مواقفه المعارضة للسلطات الصينية، ثم أطلقت سراحه. ويعمل توهتي في مجال أبحاث الأعراق في جامعة مينزو ببكين.
ويطالب سكان إقليم شنغيانغ -ويطلق عليه محليا اسم تركستان الشرقية- ذي الأغلبية المسلمة، بالاستقلال عن الصين "التي احتلت بلادهم قبل 64 عاما"، ويشهد الإقليم أعمال عنف دامية منذ عام 2009 في عاصمة الإقليم أورومشي، قتل فيها نحو مائتي شخص، وفقا للتقديرات الرسمية.