أوكرانيا تطلب دعما عسكريا والانفصاليون يتسلمون دبابات

Pavlo Klimkin leaves after his speech as Ukraine's parliament confirmed him as new foreign minister in Kiev on June 19, 2014. Klimkin, 46, the current ambassador to Germany who also represents Kiev in peace negotiations with Russia, replaces acting foreign minister Andriy Deshchytsya, who became embroiled in controversy at the weekend when he used a swearword to describe Russian President Vladimir Putin while trying to restrain protesters who attacked Moscow's embassy compound in Kiev. AFP PHOTO / SERGEI SUPINSKY
بافو كليمكين طالب الاتحاد الأوروبي والناتو بتحمل مسؤولياتهما كشريكين لبلاده (غيتي/الفرنسية-أرشيف)
طالبت أوكرانيا حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي بتقديم الدعم العسكري لقواتها في حربها ضد الانفصاليين المؤيدين لروسيا في شرق البلاد، في حين أعلن زعيم الانفصاليين هناك أنهم حصلوا على دبابات وتعزيزات عسكرية وتلقوا تدريبات في روسيا.

وقال وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو أن يدرسا ما الذي يمكنهما القيام به إذا كسرت القواعد، مضيفا أن هذا كان هو الحال عندما ضمت موسكو شبه جزيرة القرم في مارس/آذار الماضي وما تفعله حاليا في دونيتسك ولوغانسك.

وأضاف أن هذا الأمر يطرح السؤال بشأن قدرة التجمعين على الاستمرار كشركاء مسؤولين، و"ما الذي يمكن أن يفعلاه إذا كانت هناك دولة أوروبية تدق طبول الحرب في أوروبا".

دبابات ومتدربون
وفي المقابل، أعلن رئيس وزراء ما يسمى "جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة من جانب واحد ألكسندر زخارتشينكو أنه يجري حاليا تسليم الانفصاليين مركبات مدرعة جديدة، وأن مقاتليهم يتلقون تدريبات في روسيا ويعتزمون شنّّ هجوم مضاد على قوات الحكومة الأوكرانية.

وبحسب زخارتشينكو، فإن العملية تشمل تسلم نحو 150 مركبة مدرعة -بينها ثلاثون دبابة- ويتوقع انضمام 1200 مقاتل بعد أن أمضوا أربعة أشهر من التدريب في روسيا.

واندلعت الأزمة شرق أوكرانيا بعد أن أطاح البرلمان الأوكراني بالرئيس الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش في فبراير/شباط الماضي، وقامت روسيا بحشد قواتها على الحدود الشرقية لأوكرانيا كما انضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى روسيا بموجب استفتاء في مارس/آذار.

ورد حلف شمال الأطلسي بإرسال تعزيزات لشرق أوروبا في أسوأ أزمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.

الانفصاليون أعلنوا تسلمهم تعزيزات من روسيا (أسوشيتد برس-أرشيف)
الانفصاليون أعلنوا تسلمهم تعزيزات من روسيا (أسوشيتد برس-أرشيف)

وبلغ الصراع الدائر منذ أربعة شهور في أوكرانيا مرحلة حرجة، بينما تتابع كييف وحكومات غربية بقلق لترى إن كانت روسيا ستتدخل لدعم الانفصاليين الذين تحاصرهم القوات الحكومية، وتنفي موسكو عزمها التدخل.

وقف السلاح
وفي مؤشر على القلق بشأن أحدث تصريحات للانفصاليين، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن المستشارة أنجيلا ميركل والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو اتفقا في مكالمة هاتفية على ضرورة وقف نقل الأسلحة للانفصاليين في أوكرانيا والتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار.

ويلتقي الأحد في برلين وزيرا الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين والروسي سيرغي لافروف في مسعى لوقف القتال في شرق أوكرانيا والاتفاق على حل سياسي للصراع المسلح الذي ينذر بالتوسع.

وقبل ساعات من هذا الاجتماع، بدأ الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو زيارة إلى كييف اجتمع خلالها بنظيره الأوكراني تهدف إلى إيجاد حل للصراع في شرق أوكرانيا عبر التفاوض.

وفي الميدان، واصلت القوات الأوكرانية هجومها على معاقل الانفصاليين في دونيتسك ولوغانسك في ظل مخاوف من تفاقم الوضع الإنساني.

واستعادت القوات الأوكرانية السبت بلدة دانيفكا التي تقع على مسافة 45 كيلومترا شمال شرقي مدينة دونيتسك، المعقل الرئيسي للانفصاليين في شرق البلاد.

وقد أعلن الصليب الأحمر الدولي مساء السبت أن أوكرانيا وروسيا اتفقتا على آليات دخول قافلة مساعدات روسية إلى الأراضي الأوكرانية -بما في ذلك تفتيش حمولتها- مضيفا أنه لا يزال يتعين الحصول على ضمانات أمنية وموافقة نهائية من كييف على دخول القافلة.

وكانت قافلة المساعدات الإنسانية الروسية المؤلفة من حوالي ثلاثمائة شاحنة تحمل 1800 طن من المساعدات الإنسانية، متوقفة في مدينة كامينسك شاختينسكي الروسية على بعد ثلاثين كيلومترا عن مركز دونيتسك الحدودي في شرق أوكرانيا في انتظار تفتيشها من قبل الجمارك الأوكرانية.

المصدر : وكالات