موسكو تطالب بأدلة على إسقاط الطائرة الماليزية

قال أناتولي أنتونوف مساعد وزير الدفاع الروسي اليوم إن على الولايات المتحدة إثبات مزاعمها بأن الطائرة الماليزية التي سقطت الأسبوع الماضي استهدفت بصاروخ أطلقه الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا.

وأضاف المسؤول الروسي أن الأميركيين قالوا إن لديهم معطيات فنية وصور أقمار صناعية تظهر أن الصاروخ أطلق من منطقة يسيطر عليها الانفصاليون، وقال "السؤال هو: أين هذه المعطيات؟".

وكان مسؤولون أميركيون ذكروا في الأيام القليلة الماضية أن لديهم معطيات استخباراتية تفيد بأن الطائرة الماليزية "أم.أتش17" التي كان على متنها 298 شخصا، أسقطت الخميس الماضي بصاروخ أرض-جو "أس.أي11" الذي أطلق من منطقة يسيطر عليها الانفصاليون المسلحون.

وتتهم واشنطن موسكو بتزويد الانفصاليين بالأسلحة، وهو ما تنفيه روسيا التي تقول إن طائرة مقاتلة أوكرانية كانت تحلق على مقربة من الطائرة الماليزية قبل مدة قصيرة من سقوطها.

رفات الضحايا
من جانب آخر، قال رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق اليوم إن استرجاع رفات القتلى الماليزيين في حادث إسقاط الطائرة قد يستغرق أسابيع أو شهورا، بينما كانت كوالالمبور في بادئ الأمر تسعى لاسترجاع الرفات بحلول 28 يوليو/تموز الجاري، والذي يوافق عيد الفطر.

وقتل 43 ماليزياً كانوا على متن الطائرة التي كانت في طريقها من أمستردام إلى كوالالمبور، والتي ضمت أيضا 193 هولندياً بين ركاب الطائرة وأفراد الطاقم.

ووصلت طائرتان بهما رفات بعض الركاب إلى هولندا أمس واليوم. وسيعمل خبراء على تحديد هويات أصحابها باستخدام عينات للحمض النووي من الأقارب، وقد تستغرق هذه العملية شهورا. وسينقل رفات الضحايا خلال الأيام القليلة المقبلة إلى قاعدة عسكرية في بلدة هيلفرسوم الهولندية.

حداد وغضب
وقد دخلت هولندا في حداد بسبب مأساة الطائرة، كما سادت حالة من الغضب بسبب التأخر في استرجاع رفات الضحايا الهولنديين، وبسبب الطريقة التي تعامل بها الانفصاليون في شرق أوكرانيا مع الضحايا وما كان بحوزتهم. وقالت الحكومة الأوكرانية إن 51 حاوية تضم رفات وأشلاء جثث ركاب الطائرة الماليزية أصبحت جاهزة لإرسالها إلى هولندا على متن طائرتين عسكريتين.

وفي سياق متصل، أعربت أستراليا عن استعدادها لإرسال قوات شرطة إلى أوكرانيا ضمن الفريق الدولي الذي سيؤمن الموقع الذي تناثرت فيه أجزاء الطائرة. وأضاف رئيس وزرائها توني أبوت أنه تحدث مع الرئيسين الأوكراني بترو بوروشنكو والروسي فلاديمير بوتين حول ضرورة تأمين مكان السقوط من أجل أن يقوم المحققون بعملهم لتحديد ملابسات الحادث.

المصدر : وكالات