إسرائيل تحذر من توقيع اتفاق "رديء" مع إيران

حذر وزير شؤون المخابرات الإسرائيلي يوفال شتاينيتس اليوم الاثنين الدول الكبرى من مغبة إبرام اتفاق مع إيران يسمح لها بأن تظل على أعتاب أن تصبح قوة نووية، وإضفاء شرعية لها.

وقال -في كلمة ألقاها أمام مؤتمر هرتسليا الذي ينظمه سنوياً معهد السياسات والإستراتيجيات غير الحكومي الإسرائيلي- إن إطالة أمد المفاوضات مع إيران أفضل من التهافت على إبرام اتفاقية معها بأي ثمن.

وأضاف شتاينيتس أن السيناريو الذي تصفه صحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية بالمرعب يكمن على الأرجح في إقدام القوى الغربية على توقيع "اتفاق رديء" مع إيران بشأن برنامجها النووي.

كما حث القوى الدولية على الضغط على إيران من أجل إلغاء برنامجها النووي كجزء من المفاوضات الرامية إلى رفع العقوبات الدولية عنها.

ويبحث المؤتمر -الذي بدأ أعماله بمدينة هرتسليا القريبة من تل أبيب أمس الأحد ويستمر حتى يوم غد الثلاثاء- قضايا تتعلق بالمستقبل الأمني والسياسي لإسرائيل، ويشارك في مداولاته عدد من كبار قادة دولة الاحتلال.

وقال وزير شؤون المخابرات محذراً إن "الخطر لا يحدق بمصير إسرائيل وحده في الشرق الأوسط بل بالعالم بأسره. إيران على أعتاب أن تصبح دولة نووية، بيد أنها لم تنتج أسلحة (نووية) بعد".

وأوضح أنه إذا أبرمت مجموعة دول "5+1" (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين، وألمانيا) اتفاقاً "غير مُرْضٍ" مع إيران لا ينص على ضرورة إلغائها برنامجها النووي، فإن طهران قد تكون قادرة على امتلاك ما بين خمسين ومائة رأس حربي نووي بحلول عام 2024.

وحذر شتاينيتس كذلك من أن إيران ستحوز صواريخ بالستية تكون قادرة على الوصول إلى أوروبا الغربية والساحل الشرقي للولايات المتحدة بعد عشر سنوات من الآن.

وقال إنه في ظل مثل هذا السيناريو فإن السعودية ومصر والجزائر وتركيا -وربما دول أخرى في الشرق الأوسط- ستشرع في تنفيذ برامج الأسلحة النووية الخاصة بها رداً على إيران. وتابع "إنه سيناريو عسير (على التنفيذ) لكنه ليس مستحيلاً".

وأشار الوزير الإسرائيلي إلى أن إيران دولة على عتبة امتلاك سلاح نووي بالفعل، لكنها تعد دولة غير شرعية وفق تعبيره.

وأردف أن العقوبات الدولية المفروضة على إيران بدأت تؤثر على اقتصادها حيث تخسر كل عام مائة مليار دولار جراء ذلك.

وشدد شتاينيتس على أنه "إذا فكرت دول أخرى في الشرق الأوسط بمنافسة إيران في المجال النووي، فإنها تدرك أن ذلك ستكون له تبعات".  

غير أنه استدرك أن إسرائيل لا تعارض حلاً دبلوماسياً للأزمة مع إيران، وقال "نحن نحبذ مثل هذا الحل إذا كانت صفقة كاملة ومرضية، لكننا لن نؤيد اتفاقاً قصير النظر".

المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية