قتلى بباكستان باشتباكات بين الشرطة ومجموعة معارضة
لقي خمسة أشخاص مصرعهم بينهم شرطيان كما أُصيب أكثر من 70 آخرين بمدينة لاهور في باكستان في مواجهات بين الشرطة وناشطين مؤيدين لزعيم ما تعرف بـ"جماعة منهاج القرآن" طاهر القادري.
وتقول الشرطة إن الحواجز التي أقيمت حول منزل القادري ومقر الأمانة العامة للحزب أغلقت المنطقة أمام حركة المرور.
تبادل الاتهامات
وتبادلت الشرطة وأنصار القادري -المناهض لـحركة طالبان ومقره كندا- الاتهامات باستخدام ذخيرة حية، حيث قال قاضي فايز المتحدث باسم المؤسسة الخيرية لجماعة القادري بعد اشتباكات اليوم إن آلاف من رجال الشرطة طوقوا المنزل ومجمع الحزب لإزالة المتاريس التي أقامها النشطاء الذين قاوموا محاولة الشرطة.
وأضاف فايز أن الشرطة ضربت النشطاء بالهراوات وواجهتهم بالغاز المدمع، وأن النشطاء ردوا على الشرطة التي أطلقت عليهم ذخيرة حية.
يشار إلى أن القادري -الذي يرأس مؤسسة خيرية إسلامية وحزب "عوامي تحريك"- قد تصدر عناوين الصحف العام الماضي عندما عاد إلى باكستان من كندا وقاد مظاهرات حاشدة ضد الحكومة.
وقال وزير العدل الإقليمي رانا صنع الله إن أنصار القادري أطلقوا أعيرة نارية على الشرطة من فوق أسطح المنازل عندما وصلت الشرطة لإزالة المتاريس. وأضاف أنهم سيتخذون إجراءات ضد المسؤولين عن هذا التصرف.
وقاد القادري العام الماضي الآلاف من أنصاره في العاصمة الباكستانية للمطالبة بحل الحكومة وتشكيل إدارة مؤقتة يقودها تكنوقراط.
ورغم أن تعهداته بمسيرة مليونية لم تتحقق، فإن مطلب القادري بقيام الجيش بدور في تشكيل حكومة مؤقتة أثار التكهنات بأنه يتصرف نيابة عن الجيش.
وأعلن القادري مرة أخرى عودته الشهر الحالي إلى قيادة تحالف معارض ضد حكومة رئيس الوزراء نواز شريف المنتخبة ديمقراطيا.
وقال لقناة تلفزيونية باكستانية اليوم "قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة يجب أن يتولى الجيش زمام الأمور".