هيغل: التهديدات الناشئة بالعالم لن تصرفنا عن آسيا

Defense Secretary Chuck Hagel speaks to members of the military during his visit at Joint Base Elmendorf-Richardson, Alaska, Wednesday, May 28, 2014. Alaska is Hagel's first stop as he travels on a 12-day trip to Asia and Europe to discuss regional and global issues with leaders of several countries. (AP Photo/Pablo Martinez Monsivais, POOL)
هيغل: الأخطار الجديدة التي ظهرت في العالم لن تغير توجه أميركا لإعادة التوازن لمنطقة آسيا والهادي (أسوشيتد برس)

قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل أمس إن بلاده لن تعدل عن خطط لتعزيز وضعها العسكري في آسيا نتيجة التهديدات الصاعدة في أماكن أخرى. وأضاف المسؤول الأميركي للصحفيين -وهو في طريقه إلى سنغافورة لحضور منتدى أمني إقليمي- أن التزام واشنطن تجاه آسيا قوي كما كان دائماً.

وجاء حديث هيغل بعد يوم من خطاب للرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن سياسته الخارجية فاجأ وخيب آمال البعض في آسيا، إذ لم يشر إلى نهج رئيسي لإدارته وهو إعادة توازن التركيز العسكري والسياسي والاقتصادي الأميركي نحو آسيا، وتحدث في المقابل كثيرا عن التهديدات الناشئة بما في ذلك نشاط الجماعات المسلحة في منطقة شمال أفريقيا.

وردا على سؤال عن ما إذا كانت واشنطن ستعيد تخصيص موارد مالية لآسيا بعد انتهاء حربي العراق وأفغانستان للتعامل مع الأخطار الجديدة؟ ذكر هيغل أن "ما قاله الرئيس بالأمس وشرحه من أجل التصدي للتهديدات الناشئة في كل ركن من أركان العالم لن يمنع أو يقلل أو يخفف موقفنا الثابت لإعادة التوازن لمنطقة آسيا والمحيط الهادي".

اجتماعات مكثفة
وأضاف وزير الدفاع أنه سيعقد عشرة اجتماعات ثنائية وثلاثية على الأقل بهدف تعزيز العلاقات مع دول آسيا وتهدئة التوتر خلال زيارته التي تستمر يومين ابتداء من اليوم لحضور حوار شانغريلا، وهو منتدى لخبراء الدفاع والأمن ومسؤولين من آسيا والولايات المتحدة وأستراليا.

وزير الدفاع الأميركي سيعقد على هامش منتدى أمني بآسيا عشرة اجتماعات ثنائية وثلاثية على الأقل بهدف تعزيز العلاقات مع دول المنطقة وتهدئة التوتر

وتعد زيارة هيغل لآسيا الخامسة من نوعها منذ توليه الوزارة العام الماضي، وقد كان في المنطقة قبل أسبوعين قبيل زيارة أوباما، كما كانت لوزير الخارجية الأميركية جون كيري زيارة للمنطقة هذا العام.

وفي سياق متصل، حذرت واشنطن أمس بكين من تصعيد التوتر في المجال الجوي الدولي فوق بحر شرق الصين، وذلك إثر إعلان طوكيو أن مقاتلات صينية حلقت الأسبوع الماضي بطريقة "خطرة" قرب طائرات حربية يابانية فوق مناطق متنازع عليها في البحر المذكور.

التوتر في الأجواء
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان "نحن لا نعترف بمنطقة الدفاع الجوي الصينية فوق بحر شرق الصين، ونحض الصين على عدم تطبيقها"، وأضافت "نواصل حض الصين على العمل مع الدول الأخرى لاتخاذ إجراءات بناء ثقة بما في ذلك قنوات للاتصالات الطارئة، والتي من شأنها تقليل المخاطر وتخفيف التوترات".

وقد تصاعد الخلاف في الأشهر الأخيرة بين اليابان والصين على عدد من الجزر المتنازع عليها، كما زاد التوتر بين بكين وبعض دول جنوب شرق آسيا مثل فيتنام والفلبين بسبب مزاعم سيادة على مناطق في بحر جنوب الصين الغنية بالنفط والغاز.

ففي وقت سابق هذا الشهر وضعت الصين منصة حفر نفطية في مياه تزعم فيتنام السيادة عليها وانطلقت عشرات السفن من البلدين في حالة تأهب في المنطقة، وأثارت الصين أيضاً غضب الفلبين بأعمال استصلاح على جزيرة متنازع عليها وبناء مهبط للطائرات على ما يبدو.

المصدر : وكالات