أوكرانيا تحمل مسؤولية اضطرابات أوديسا للتدخل الأجنبي

Pro-Russians stand outside city police headquarters to protest against the detention of pro-Russian activists after Friday's clash with government supporters in the Black Sea port of Odessa, Ukraine, Saturday, May 3, 2014. Tensions in Ukraine heightened sharply after at least 42 people died in clashes between government supporters and opponents in Odessa on Friday. The clash began with street fighting between the two sides in which as least three people were reported killed by gunfire, then turned into a grisly conflagration when government opponents took refuge in a building that caught fire after protesters threw firebombs inside. (AP Photo/Sergei Poliakov)
موالون لروسيا يحتجون على اعتقال الشرطة الأوكرانية لعناصر عقب أحداث دامية الجمعة(أسوشيتد برس)

قال جهاز الأمن في أوكرانيا اليوم إن جماعات مسلحة من منطقة ترانسدينيستريا الانفصالية في جمهورية مولدوفا ومجموعات روسية تعمل على تأجيج اضطرابات في مدينة أوديسا جنوب غربي البلاد، وأضافت متحدثة باسم الجهاز في مؤتمر صحفي أن الاضطرابات الدامية التي وقعت في المدينة الجمعة كانت "ناجمة عن تدخل خارجي".

وقد وقعت اشتباكات بين أنصار لسلطات كييف وموالين لروسيا وانتهت بحصار الموالين في المبنى النقابي في أوديسا، قبل أن تشتعل فيه النيران، وقد أظهرت لقطات تلفزيونية قنابل حارقة تنفجر على جدران المبنى، وقد قتل في الأحداث ما لا يقل عن 42 شخصا.

وتتهم كييف موسكو بدعم الاضطرابات في جنوب أوكرانيا وشرقها، وتقول إن قوات موالية لروسيا في منطقة ترانسدينيستريا بجمهورية مولدفيا عبرت الحدود إلى داخل أوكرانيا، وهي تساعد موسكو على زعزعة استقرار الوضع.
 
وتنفي روسيا القيام بأي دور في الاضطرابات بأوكرانيا، وتقول إن المواطنين الناطقين بالروسية يحمون حقوقهم من حكومة كييف.
الرئيس الأوكراني المؤقت أعلن اليوم الحداد رسميا لمدة يومين على ضحايا مدينة أوديسا، معتبرا أن ما وقع كان مأساويا

إعلان الحداد
وقد أعلن الرئيس الأوكراني المؤقت ألكسندر تورتشينوف اليوم الحداد رسميا لمدة يومين على ضحايا مدينة أوديسا، معتبرا أن ما وقع كان مأساويا.

وأشارت المتحدثة باسم جهاز الأمن إلى أن مسؤولين كبارا سابقين كانوا من المقربين للرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش مولوا "مخربين" لتأجيج اضطرابات، وألقت بالمسؤولية على رئيس الوزراء الأوكراني السابق سيرجي أربوسوف وألكسندر كليمنكو، وقالت قائد شرطة أوديسا إن أكثر من 130 شخصا اعتقلوا، وقد يواجهون اتهامات تتراوح بين ارتكاب أعمال شغب والقتل العمد.

في المقابل قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم إن "كييف ورعاتها الغربيين يتسببون في إراقة الدماء ويتحملون المسؤولية المباشرة عنها"، فيما دعا الاتحاد الأوروبي اليوم إلى تحقيق مستقل حول مقتل ما لا يقل عن 42 شخصا في أوديسا، وعبرت مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد كاثرين آشتون عن أسفها العميق للحادث ودعت لمحاكمة المتسببين في سقوط القتلى.

الإفراج عن المراقبين
من جانب آخر، رحبت موسكو وواشنطن اليوم بإفراج الانفصاليين في شرق أوكرانيا عن سبعة مراقبين عسكريين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بعدما احتجزوهم رهائن لمدة ثمانية أيام، وعدوهم أسرى حرب.

وقالت موسكو إن الإفراج يكشف عن "شجاعة وإنسانية" الانفصاليين المدافعين عن سلافيانسك، وأشاد مسؤولون غربيون منهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير بإطلاق المراقبين، لكنهم قالوا إنه ما زال يتعين على روسيا عمل المزيد للمساعدة في نزع فتيل أزمة أوكرانيا.

وتحدث كيري هاتفيا إلى نظيره الروسي سيرجي لافروف، وقال الجانبان إنهما اتفقا على ضرورة أن تقوم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بدور أكبر في المساعدة على خفض حدة التوتر، وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم إن لافروف أبلغ نظيره الأميركي بأن على الولايات المتحدة أن تستخدم نفوذها لحمل الحكومة الأوكرانية على الوقف الفوري للعمليات العسكرية في جنوب شرق أوكرانيا.

وقالت الحكومة الأوكرانية اليوم السبت إنها ستواصل عمليتها العسكرية في جنوب شرق البلاد ليوم آخر، وقد استعادت برج بث تلفزيوني ومبنى لجهاز الأمن من الانفصاليين في بلدة كراماتورسك القريبة من معقل الانفصاليين في سلافيانسك.

المصدر : وكالات