هيغل يحث الناتو على زيادة الإنفاق العسكري

US Defense Secretary Chuck Hagel speaks at the Woodrow Wilson Center in Washington on May 2, 2014 to mark the 20th anniversary of the Brussels Summit, which marked the beginning of NATO's post-Cold War expansion. AFP PHOTO/Nicholas KAMM
هيغل أثناء إلقاء خطابه بمركز ويلسون في واشنطن أمس الجمعة (الفرنسية)

قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل أمس الجمعة إن تصرفات روسيا في أوكرانيا حطَّمت أسطورة الأمن الأوروبي في حقبة ما بعد الحرب الباردة، وأظهرت مدى الخطر الذي حدث جراء إخفاق الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) في الالتزام بتعهداتهم بزيادة إنفاقهم العسكري.

وأضاف -في خطاب ألقاه في مركز ويلسون بواشنطن عن مستقبل الحلف الذي يضم 28 دولة- أن سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم وتصرفاتها الأخرى "ذكَّرت الناتو بالغرض من وراء تأسيسه" و"وفرت لحظة كاشفة للتحالف عبر الأطلسي".

وتابع أن "على الحلف أن يكون مستعداً لإعادة النظر في المبادئ الأساسية الحاكمة للعلاقات مع روسيا".

وأثار هيغل في كلمته أيضاً قلقاً أميركياً ظل قائماً منذ فترة طويلة فيما يتعلق بالإنفاق الدفاعي لدول الحلف، مشيراً إلى أن النفقات الأميركية على الأمن تعادل ثلاثة أمثال بقية الدول الأعضاء في الحلف مجتمعة رغم أن الناتج المحلي الإجمالي الأميركي أقل من الناتج المحلي الإجمالي لهذه الدول معاً.

وقال "إن هذا الواجب غير المتوازن يهدد وحدة الناتو وتماسكه وكفاءته، ويضر في نهاية المطاف بالأمن الأوروبي وعبر الأطلسي كليهما".

من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) الأميرال جون كيربي في وقت لاحق إن هيغل لم يكن يتكلم فقط عن "إغداق مزيد من الأموال على الدفاع" وإنما عن تنسيق أفضل بين الحلفاء في الإنفاق لتجنب التكرار حتى يتسنى استغلال أموال دافعي الضرائب بطرق حكيمة وفعالة".

وأردف قائلاً "نريد أن نجعل قرارات الإنفاق متسقة مع قرارات شركائنا لأن بعضهم لديه بصراحة قدرات ليست لدينا أو قدرات يمكن أن يطوروها بطرق لا يمكننا أو لا يتعين علينا تطويرها".

وحذر الوزير الأميركي من أن إحدى العقبات الكبرى التي تعترض الحلفاء الغربيين في مجال الاستثمار الدفاعي تكمن في أن كثيراً من الناس يظنون أن انتهاء الحرب الباردة قلَّل من خطر نشوب صراعات بين الدول.

ودعا هيغل وزراء المالية أو مسؤولي الموازنات في دول الناتو للاجتماع لبحث المساعدة في زيادة الإنفاق على الحلف. 

المصدر : رويترز