35 قتيلا بهجمات لبوكو حرام ورئيس نيجيريا يتوعدها
أعلنت مصادر عسكرية وشهود اليوم مقتل 35 شخصا في هجمات شنها أمس مسلحون من جماعة بوكو حرام في ثلاث قرى شمالي نيجيريا قرب الحدود مع الكاميرون. وجاء ذلك بالتزامن مع تعهد الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان بشن "حرب شاملة على الإرهاب".
وأضاف المسؤول رافضا الكشف عن اسمه أن العشرات من مسلحي بوكو حرام بزي عسكري هاجموا القرى -القريبة من حدود الكاميرون- بسيارات رباعية الدفع وعلى درجات نارية وأطلقوا الرصاص على السكان، كما رموا قنابل حارقة داخل المنازل لإحراقها وأطلقوا النار على السكان أثناء فرارهم.
وكثفت بوكو حرام هجماتها الدامية في شمال شرق نيجيريا في الأشهر الأخيرة، فنهبت وأحرقت قرى برمتها وقتلت سكانها، في إطار ما يصفه محللون بحملتها المستمرة منذ خمس سنوات لإقامة دولة إسلامية في شمال البلاد.
تعهد الرئيس
وجاءت أعمال العنف الدامية هذه بالتزامن مع إعلان الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان اليوم أنه أمر ببدء "عملية شاملة لوضع حد لتمرد الإرهابيين على أراضينا"، وطمأن أهالي 219 تلميذة تحتجزهن بوكو حرام بأن قواته ستحررهن.
وقال جوناثان في خطاب بثه التلفزيون في ذكرى عيد الديمقراطية "أنا مصمم على حماية ديمقراطيتنا ووحدتنا الوطنية واستقرارنا السياسي بشن حرب شاملة على الإرهاب".
واستخدم رئيس تشاد إدريس ديبي مصطلح "الحرب الشاملة" بعد اجتماع للدول المجاورة لنيجيريا عقد في باريس منتصف مايو/أيار الجاري بهدف وضع إستراتيجية مشتركة للتصدي لبوكو حرام.
وقال جوناثان إنه أمر قوات الأمن باستخدام "كل الوسائل الممكنة بموجب القانون لضمان تنفيذ ذلك"، مضيفا "أطمئنكم بأن هؤلاء البلطجية سيطردون، لن يحدث ذلك بين عشية وضحاها لكننا لن ندخر جهدا في سبيل تحقيق هذا الهدف".
ولم يتضح ما الذي ستشمله هذه العملية في ظل فرض حالة الطوارئ في شمال شرق البلاد الذي تنفذ فيه بوكو حرام عملياتها وشن عملية عسكرية هناك على مدى عام، كما أن القوات النيجيرية استنزفت بشكل كبير.
وقال جوناثان "بدعم النيجيريين وجيراننا والمجتمع الدولي سنعزز دفاعنا ونحرر فتياتنا ونخلص نيجيريا من الإرهابيين".