35 قتيلا بهجمات لبوكو حرام ورئيس نيجيريا يتوعدها

epa03095737 Nigerian boys sift through the remains of the Gamboru market after multiple explosions in Maiduguri, northern Nigeria, 07 February 2012. Three people have died in bomb blasts by the radical Islamist group Boko Haram in northern Nigeria, police said 07 February. Police told the German news agengy dpa that the owner of a pharmacy in the northeastern city of Maiduguri, and two of his employees, were killed when bombs went off. In the city of Kano, two police stations where Boko Haram members were being detained were also targeted. Police said there were no deaths. Boko Haram claimed responsibility for both attacks, which occurred as residents were observing Eid-el-Mulud, the Muslim festival marking the birth of the Prophet Mohammed. In the nearby town of Kaduna a man in military uniform was reported to have blew himself up outside an army barracks. Boko Haram Islamist militants have recently killed hundreds in bomb attacks across northern Nigeria. EPA/STR
من هجوم سابق لبوكو حرام مطلع العام الحالي على قرية شمالي نيجيريا (الأوروبية)

أعلنت مصادر عسكرية وشهود اليوم مقتل 35 شخصا في هجمات شنها أمس مسلحون من جماعة بوكو حرام في ثلاث قرى شمالي نيجيريا قرب الحدود مع الكاميرون. وجاء ذلك بالتزامن مع تعهد الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان بشن "حرب شاملة على الإرهاب".

وقال مسؤول عسكري في كبرى مدن الولاية ميدوغوري لوكالة الصحافة الفرنسية إن 35 شخصا قتلوا بعد أن هاجم مسلحو بوكو حرام قرى غوموشي وأمودا وأربوكو صباح الأربعاء، من بينهم 26 قتيلا في غوموشي، لكن الإعلام المحلي تحدث عن مقتل 42 شخصا في هذه القرية.

وأضاف المسؤول رافضا الكشف عن اسمه أن العشرات من مسلحي بوكو حرام بزي عسكري هاجموا القرى -القريبة من حدود الكاميرون- بسيارات رباعية الدفع وعلى درجات نارية وأطلقوا الرصاص على السكان، كما رموا قنابل حارقة داخل المنازل لإحراقها وأطلقوا النار على السكان أثناء فرارهم.

وكثفت بوكو حرام هجماتها الدامية في شمال شرق نيجيريا في الأشهر الأخيرة، فنهبت وأحرقت قرى برمتها وقتلت سكانها، في إطار ما يصفه محللون بحملتها المستمرة منذ خمس سنوات لإقامة دولة إسلامية في شمال البلاد.

تعهد الرئيس
وجاءت أعمال العنف الدامية هذه بالتزامن مع إعلان الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان اليوم أنه أمر ببدء "عملية شاملة لوضع حد لتمرد الإرهابيين على أراضينا"، وطمأن أهالي 219 تلميذة تحتجزهن بوكو حرام بأن قواته ستحررهن.

‪جوناثان طمأن أهالي الفتيات المخطوفات بأن قواته ستحررهن‬ (رويترز)
‪جوناثان طمأن أهالي الفتيات المخطوفات بأن قواته ستحررهن‬ (رويترز)

وقال جوناثان في خطاب بثه التلفزيون في ذكرى عيد الديمقراطية "أنا مصمم على حماية ديمقراطيتنا ووحدتنا الوطنية واستقرارنا السياسي بشن حرب شاملة على الإرهاب".
 
واستخدم رئيس تشاد إدريس ديبي مصطلح "الحرب الشاملة" بعد اجتماع للدول المجاورة لنيجيريا عقد في باريس منتصف مايو/أيار الجاري بهدف وضع إستراتيجية مشتركة للتصدي لبوكو حرام.
 
وقال جوناثان إنه أمر قوات الأمن باستخدام "كل الوسائل الممكنة بموجب القانون لضمان تنفيذ ذلك"، مضيفا "أطمئنكم بأن هؤلاء البلطجية سيطردون، لن يحدث ذلك بين عشية وضحاها لكننا لن ندخر جهدا في سبيل تحقيق هذا الهدف".
 
ولم يتضح ما الذي ستشمله هذه العملية في ظل فرض حالة الطوارئ في شمال شرق البلاد الذي تنفذ فيه بوكو حرام عملياتها وشن عملية عسكرية هناك على مدى عام، كما أن القوات النيجيرية استنزفت بشكل كبير.
 
وقال جوناثان "بدعم النيجيريين وجيراننا والمجتمع الدولي سنعزز دفاعنا ونحرر فتياتنا ونخلص نيجيريا من الإرهابيين".

المصدر : وكالات