نيجيريا تتحدث عن معرفة مكان التلميذات المختطفات
أعلن الجيش النيجيري أمس الاثنين أنه تمكن من تحديد مكان التلميذات اللائي اختطفتهن جماعة بوكو حرام، لكنه استبعد استخدام القوة لإنقاذهن مخافة أن يُقتلن.
وكان باده يتحدث أمام آلاف المتظاهرين الذين توجهوا أمس إلى مقر وزارة الدفاع بالعاصمة أبوجا.
وامتنع القائد العسكري عن الخوض في تفاصيل عندما سأله صحفي عن مكان وجود التلميذات، واكتفى بالقول "نحن نريد عودة بناتنا، وأستطيع أن أقول لكم إننا قادرون على ذلك، لكن هل نلجأ للقوة للذهاب إلى حيث يُحتجزن؟". وجاء الرد من المتظاهرين برفض هذا الخيار.
ومرت سبعة أسابيع منذ أن خطف عناصر من جماعة بوكو حرام أكثر من مائتي فتاة من مدرسة ثانوية أثناء أدائهن الامتحانات في قرية تشيبوك النائية في شمال شرق نيجيريا، ولا يُعرف عن مصيرهن شيء يذكر ولا ما يفعله الجيش بالضبط لاستعادتهن.
ويعتقد معظم المسؤولين أن أي مداهمة تهدف لإنقاذ الفتيات ستكون محفوفة بالمخاطر، وربما لا تستحق المجازفة خشية أن يُقْدِم الخاطفون على قتل الفتيات.
وأفادت إذاعة "بي بي سي" البريطانية أمس أنه كان هناك اتفاق وشيك لإنقاذ الفتيات مقابل الإفراج عن سجناء بوكو حرام، وهو مطلب أعلنت عنه الجماعة ولكن الاتفاق أُلغي في اللحظة الأخيرة.
واستبعد رئيس البرلمان ديفيد مارك -وهو ثالث أعلى شخصية في البلاد- خلال اليومين الماضيين إبرام اتفاق مع بوكو حرام.
ونسبت وسائل الإعلام المحلية إليه القول "هذه الحكومة لا يمكنها التفاوض مع مجرمين، ولا يمكن أن تبادل الناس بمجرمين. المجرم سيعامل كمجرم".
وكانت نيجيريا قد تبنت مع الدول المجاورة لها يوم 17 مايو/أيار في باريس خطة "حرب" ضد بوكو حرام التي اعتبرت "تنظيماً إرهابياً وتهديداً كبيراً" للمنطقة.
وأدرج مجلس الأمن الدولي بوكو حرام على اللائحة السوداء للتنظيمات الإرهابية التي فُرضت عليها عقوبات لصلتها بتنظيم القاعدة.