هزة ارتدادية قوية بتشيلي دون أضرار بشرية
أجلت السلطات في تشيلي آلاف الأشخاص في شمال البلاد عقب زلزال جديد بلغت قوته 7.8 درجات وقع بعد 24 ساعة على الزلزال الأول بقوة 8.2 درجات في المنطقة نفسها، كما ألغت تحذيرا بحريا من وقوع "تسونامي" على كل سواحلها، ولم تتحدث عن وفيات أو إصابات بشرية.
وقال مدير المكتب الوطني للطوارئ ريكاردو تورو إن أمواجا عملاقة قد بلغت الساحل، لكن السلطات التشيلية لم تتحدث حتى الآن لا عن وقوع أضرار ولا عن ضحايا نتيجة هذه الهزة الأرضية الجديدة.
تفاقم الوضع
وأوضح ريناك زونيغا من لجنة الطوارئ البلدية أن السلطات تسعى جاهدة لمساعدة الناس بأسرع ما يمكن، لكنه أقر بأن الهزة الارتدادية الأخيرة زادت الوضع تعقيدا وأجبرت المواطنين على قضاء ليلة ثانية في العراء.
وبعد الزلزال العنيف الثلاثاء والإنذار بوقوع تسونامي الذي استمر لمدة عشر ساعات، تم إجلاء 975 ألف شخص من منطقة تمتد على أكثر من أربعة آلاف كلم على ساحل تشيلي. وأعلنت السلطات سقوط ستة قتلى هم خمسة رجال وامرأة.
وقدّر المكتب الوطني لحالات الطوارئ أن حوالي 2500 منزل تعرضت لأضرار في آلتو أوسبيسيو الأكثر فقرا من إيكويكي.
ودفع انقطاع التيار الكهربائي والخوف من وقوع هزات ارتدادية السكان في أريكا شمال البلاد إلى شراء بطاريات ومصابيح وأغذية.
وتعتبر تشيلي من الدول الأكثر تعرضا للزلازل في العالم، وهي تعتمد معايير صارمة في البناء وتخضع السكان بانتظام لتمارين على الإجلاء. وفي عام 2010 تعرضت البلاد لزلزال شديد بقوة 8.8 درجات أوقع أكثر من خمسمائة قتيل، وأحدث أضرارا بثلاثين مليار دولار.
وفي اليابان ضربت أمواج تسونامي صغيرة السواحل الشمالية جراء تأثير زلزال تشيلي الذي انتقل عبر المحيط الهادئ، وكانت السلطات قد أصدرت تحذيرا يتوقع ارتفاع الأمواج بحوالي نصف متر، لكن ذلك لم يحدث.