عشرات القتلى بغارات باكستانية على وزيرستان

epa03935811 Pakistani F-16 fighter jets perform during military exercises in Bahawalpur, Pakistan, 04 November 2013. The Pakistani government plans to discuss a response to the US drone strike that killed Pakistani Taliban chief Hakimullah Mehsud, Prime Minister Nawaz Sharif's office said on 03 November. The death of Pakistan Taliban chief Hakimullah Mehsud in a tribal region near Afghan border threatens to derail government plans to negotiate an end to violence with the insurgents, which are expected to balk at any peace initiative and launch revenge attacks. EPA/W. KHAN
undefined
 
أفاد مراسل الجزيرة بإسلام آباد نقلا عن مصادر أمنية باكستانية أن ما لا يقل عن أربعين شخصا قتلوا بينهم أوزبك وتركمان في غارات نفذها الطيران الباكستاني على مواقع لـحركة طالبان باكستان بمنطقتي شوال وميرعلي بمقاطعة شمال وزيرستان القبلية، وقد نفت الحركة أن يكون القتلى من أتباعها، ووصفت معظم الضحايا بأنهم مدنيون.
 
وجاء هذا التطور عقب اقتراح طالبان باكستان وقفا لإطلاق النار بهدف استئناف محادثات السلام مع الحكومة والتي علقت في وقت سابق.

وذكرت مصادر أمنية أن بين من قتلوا بالغارات التي نفذتها الطائرات الباكستانية على منطقة شمال وزيرستان القبلية بعد منتصف الليلة الماضية أجانب، وقالت المصادر إن الضربات التي استمرت لنحو ساعة أصابت مخابئ المسلحين ودمرت مخزنا كبيرا للأسلحة والذخائر.

وأوضحت المصادر أن هذه الضربات نفذت بعدما أقنع القادة العسكريون الحكومة المدنية بالتهديدات المحتملة التي يطرحها المسلحون الموجودون بهذه المخابئ على الشعب الباكستاني. وأكدت أن الهدف هو حماية الباكستانيين من الخطط التي يسعى المسلحون لتنفيذها.

في المقابل، قال مدير مكتب الجزيرة بإسلام آباد أحمد زيدان إن سكانا محليين وشهود عيان أكدوا أن القتلى مدنيون، وأوضح أن وسائل الإعلام لا تستطيع التأكد من صدق أيٍّ من الروايتين لأن المنطقة مغلقة أمام الإعلاميين ولا يمكن الوصول إليها.

واقترحت حركة طالبان الباكستانية أمس الأربعاء على الحكومة وقفا لإطلاق النار، وطالبت بضمانات بألا يهاجم الجيش مواقعها، وذلك مقابل استئناف مفاوضات السلام التي توقفت منذ يوم الاثنين الماضي. 

وتوقفت محادثات السلام بعد أن تبنى فصيل من طالبان مقتل 23 جنديا باكستانيا خطفوا في يونيو/حزيران 2010.

من جانب آخر، أعلن الجيش الباكستاني أمس أن أكثر من مائة جندي قتلوا على يد مسلحي طالبان باكستان في الشهور الخمسة الماضية، وذلك في اعتراف نادر بسقوط عدد كبير من القتلى منذ بدء جهود الحكومة لإجراء محادثات السلام.

ونقلت رويترز عن مسؤولين أمنيين قولهم إن 308 مدنيين و114 عسكريا و38 شرطيا قتلوا منذ سبتمبر/أيلول الماضي. وكان رئيس الوزراء نواز شريف عقد في وقت قريب من تلك الفترة مؤتمرا لكل الاحزاب أيد بالإجماع محادثات السلام مع طالبان باكستان.

ونادرا ما ينشر الجيش الباكستاني أرقاما بخصوص خسائره في مواجهة مسلحي طالبان الباكستانية التي تعمل بشكل منفصل عن طالبان الأفغانية.

المصدر : الجزيرة + وكالات