الأمم المتحدة: 2014 أكثر الأعوام دموية بأفغانستان

Nicholas Haysom (L), Deputy Special Representative of the Secretary-General for Afghanistan and James Rodehaver (not in picture), Head of UNAMA Human Rights Unit talks with journalists during a joint press conference in Kabul, Afghanistan, 08 August 2012. Reports state that the United Nations Assistance Mission in Afghanistan (UNAMA) has launched its Mid year Report for 2012 on the Protection of Civilians in Armed Conflict. The number of Afghan civilian casualties fell 15 percent during the first half of 2012 compared to the same period last year, the United Nations said on 08 August.
نيكولاس هايسوم: سقوط ضحايا من المدنيين مأساوي ويعد معيارا لفظاعة العنف الذي يواجهه الأفغان المدنيون (الأوروبية)

ذكرت منظمة الأمم المتحدة أن عدد القتلى والجرحى من المدنيين بأفغانستان سجل رقما قياسيا هذا العام، مما يؤكد تزايد العنف فيها، في وقت تستعد فيه القوات الأجنبية للانسحاب، بينما رفضت حركة طالبان جزءا من التقرير.

وجاء في تقرير بعثة الأمم المتحدة لأفغانستان أن عدد القتلى زاد بنسبة 19% بنهاية نوفمبر/تشرين الثاني مقارنة مع العام الذي سبق، وذكرت البعثة أن عدد القتلى من المدنيين بلغ 3188، وبلغ عدد المصابين 6429.

وحذرت البعثة من أن رقم الضحايا من المدنيين هذا العام يُتوقع أن يتجاوز عشرة آلاف قتيل ومصاب بنهاية العام، مما يجعل منه أكثر الأعوام دموية منذ بدأت في إصدار تقاريرها في 2009.

وقالت البعثة إنه ومقارنة مع 2013، فقد شهد هذا العام زيادة بنسبة 33% في القتلى والجرحى من الأطفال، وزيادة بنسبة 12% في القتلى والجرحى من النساء.

وأشار التقرير إلى أن عدد القتلى بين صفوف قوات الأمن الأفغانية شهد ارتفاعا، حيث قتل أكثر من 4600 من عناصر الأمن في الأشهر العشرة الأولى من 2014.

وذكر رئيس بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان نيكولاس هايسوم أن سقوط ضحايا من المدنيين مأساوي بشكل خاص، ويعد معيارا لفظاعة العنف الذي يواجهه الأفغان المدنيون.

وجاء في التقرير أنه ورغم أن القتال بين القوات الأفغانية والجماعات المسلحة والعبوات الناسفة المصنعة يدويا لا تزال هي السبب الرئيسي للوفيات والإصابات، فإن حركة طالبان مسؤولة عن 75% من القتلى المدنيين.

وستنتهي المهمة القتالية لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في 31 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وستبقى قوة من نحو 12500 جندي في أفغانستان لتدريب ودعم قوات الأمن المحلية المسؤولة الآن عن قتال طالبان.

من جهتها، رفضت حركة طالبان الأفغانية تحميلها مسؤولية مقتل 75% من المدنيين.

المصدر : الجزيرة + وكالات