كيري: إعدامات تنظيم الدولة لن ترهبنا

WASHINGTON, DC - NOVEMBER 17: Secretary of State John Kerry speaks at the 3rd Annual Transformational Trends Policy Forum at the Four Seasons Hotel, November 17, 2014 in Washington, DC. Secretary Kerry spoke about foreign policy in the middle-east and the situation in Iraq.
كيري قال إن الحملة على تنظيم الدولة في العراق وسوريا تحرز تقدما (غيتي/الفرنسية)

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الاثنين إن تنظيم الدولة الإسلامية يسعى إلى ترهيب العالم من خلال إعدام الرهائن وإنه لن ينجح في ذلك، بينما تتحقق فرنسا من مشاركة اثنين من مواطنيها في إعدام الرهينة الأميركي بيتر كاسيغ وجنود سوريين.

وأضاف كيري في تصريحات له بمؤتمر في بواشنطن تعليقا على إعدام كاسيغ أن قادة تنظيم الدولة يفترضون أن العالم سيتم ترهيبه لدرجة أنه لا يستطيع معارضتهم, لكنه مخطئون جدا في ذلك. وتابع أن ما وصفها بجرائم التنظيم لا تخيف الولايات المتحدة وحلفاءها.

وتحدث الوزير الأميركي عن تقدم تحرزه الحملة الجوية التي يشنها التحالف الدولي على تنظيم الدولة في العراق وسوريا, قائلا إنه بدأ يظهر تأثير ملحوظ لها حيث أرغم التنظيم على ترك قواعد له, كما أنه غير أساليبه في مواجهة الضربات الجوية، حسب تعبيره.

كاسيغ جندي أميركي سابق حارب في العراق لكنه تحول إلى عامل إغاثة(الأوروبية)
كاسيغ جندي أميركي سابق حارب في العراق لكنه تحول إلى عامل إغاثة(الأوروبية)

شريط الإعدام
وجاءت تصريحات كيري بعد يوم من نشر تنظيم الدولة شريطا مصورا ظهر فيه عدد من عناصر تنظيم الدولة -بينهم غربيون- بصدد إعدام الرهينة كاسيغ (أو عبد الرحمن كاسيغ) وجنود سوريين, وتمت الإعدامات على ما يبدو في بلدة دابق بمحافظة حلب شمالي سوريا.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون قد نددا الأحد بشدة بإعدام كاسيغ, وهو جندي سابق حارب ضمن الجيش الأميركي في العراق لكنه تحول إلى عامل إغاثة في سوريا حيث تعرض للخطف العام الماضي.

يشار إلى أن تنظيم الدولة نشر مؤخرا أشرطة مصورة لرهائن أميركيين وبريطانيين جرى إعدامهم بالطريقة نفسها بحجة الرد على الضربات الجوية التي تستهدف التنظيم في العراق منذ أغسطس/آب الماضي, وفي سوريا منذ سبتمبر/أيلول الماضي.

وبعد بث الشريط استبعدت واشنطن نشر قوات برية في العراق, وأكدت استمرار ضرباتها الجوية.

وفي بريطانيا, ينتظر أن يجتمع رئيس الوزراء ديفد كاميرون بلجنة الاستجابة للطوارئ التابعة للحكومة (كوبرا) لمناقشة تقارير أمنية في ضوء الشريط الذي بثه تنظيم الدولة.

وقد ظهر في هذا الشريط مقاتلون غربيون بينهم الفرنسي ماكسيم هوشار (22 عاما), وآخر يرجح أنه بريطاني, إضافة إلى أسترالي ودانماركي.

وأعلن النائب العام الفرنسي فرانسوا مولان الاثنين أن قضاء بلاده يحقق للتأكد مما إذا كان فرنسي آخر قد شارك إلى جانب هوشار -الملقب بأبو عبد الله الفرنسي- في إعدام كاسيغ والجنود السوريين.

وقال مولان إن الفرنسي الثاني ربما يكون شابا من مواليد 1992 اعتنق الإسلام, وسافر إلى سوريا العام الماضي.

يشار إلى أن ثلاثة آلاف أوروبي -بينهم نحو ألف فرنسي- يشاركون ضمن جماعات مسلحة في القتال الدائر بسوريا والعراق حسب المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دو كيرشوف.

المصدر : وكالات