تنديد غربي بقتل تنظيم الدولة رهينة بريطانيا
ندد كل من رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون والرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بقتل الرهينة البريطاني آلان هيننغ على يد تنظيم الدولة الإسلامية، وتوعدوا بالقصاص من القتلة.
وكان التنظيم قد بثّ أمس شريط فيديو يظهر فيه أحد عناصره وهو يقطع رأس الرهينة البريطاني وهو عامل إغاثة. وأشار التنظيم في الشريط إلى أن إعدام آلان هيننغ هو رد على الغارات الجوية البريطانية على مواقعه في العراق، وهدد بإعدام رهينة أميركي آخر هو بيتر كاسيغ.
وقد أكد كاميرون إعدام مواطنه هيننغ، وتعهد بمحاسبة القتلة، وقال في بيان أصدرته رئاسة الوزراء إن "القتل الوحشي لآلان هيننغ بيد تنظيم الدولة يظهر مدى الهمجية التي بلغها هؤلاء الإرهابيون". وأضاف "سنبذل ما في وسعنا لملاحقة هؤلاء القتلة وإحالتهم إلى القضاء".
من جانبه أدان أوباما بشدة قتل المواطن البريطاني، معتبرا أن عملية القتل تمت بطريقة همجية، وأكد أن الولايات المتحدة ستحاسب مرتكبي هذه الجريمة أمام القضاء.
من جهته، أبدى هولاند "سخطه" حيال مقتل الرهينة البريطاني. وقال في بيان إن "هذه الجريمة، وسابقاتها أيضا، لن تبقى من دون عقاب"، مؤكدا أن فرنسا ستواصل دعم الشعب والسلطة العراقيين في معركتهما ضد الإرهاب.
توعد
وقد بثت مؤسسة الفرقان، التابعة لتنظيم الدولة، تسجيلا مصورا بعنوان "رسالة أخرى إلى أميركا وحلفائها"، يُظهر عمليةَ قتل هيننغ ذبحا.
وظهر في التسجيل ملثمٌ يتوعّد الحكومة البريطانية، قبل أن يعمَد إلى ذبح الرهينة البريطاني الذي هدد التنظيم بقتله قبل أسابيع.
وقال الملثم إن دماء هيننغ سفكت "على أيدي البرلمان البريطاني" الذي صوت لصالح ضرب التنظيم في العراق.
وفي الشريط ذاتِه، هدد تنظيم الدولة بذبح رهينة أميركي يدعى بيتر إدوارد كاسيغ تطوّع قبل عامين للعمل مسعفا في شمال سوريا.
وهيننغ (47 عاما) -المنحدر من مانشستر في شمال غرب بريطانيا- كان متطوعا إنسانيا في سوريا وقد خطف قبل عشرة أشهر، ويعد رابع رهينة غربي يعدمه تنظيم الدولة ويصور إعدامه بشريط فيديو. وقد سبقه الصحافيان الأميركيان جيمس فولي (بث فيديو إعدامه يوم 19 أغسطس/آب الماضي) وستيفن سوتلوف (2 سبتمبر/أيلول السابق) وعامل الإغاثة البريطاني ديفد هينز (13 سبتمبر/أيلول الماضي).
وهناك أيضا رهينة فرنسي لقي المصير نفسه هو الدليل السياحي إيرفيه غورديل، ولكنه ذبح في الجزائر على أيدي عناصر من جماعة "جند الخلافة" الموالية لتنظيم الدولة (بث فيديو إعدامه يوم 24 سبتمبر/أيلول الماضي).
أما بيتر كاسيغ الرهينة الأميركي الذي هدد تنظيم الدولة الإسلامية بإعدامه فهو جندي سابق في الجيش الأميركي خدم في العراق قبل أن يترك الجيش في 2012.