استمرار الاحتجاجات بهونغ كونغ لليوم الخامس

Pro-democracy activists clash with the police during a protest outside the hotel where China's National People's Congress (NPC) Standing Committee Deputy General Secretary Li Fei is staying, in Hong Kong September 1, 2014. NPC Standing Committee set the stage for a political showdown on Sunday when it rejected democrats' demands for the right to freely choose Hong Kong's next leader in 2017, leading scores of protesters to take to the streets. Scuffles broke out on Monday during a tense stand-off at the entrance to where Li was explaining Beijing's decision, prompting police to use pepper spray amid chaotic scenes inside and outside the venue. REUTERS/Tyrone Siu (CHINA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST)
متظاهرون يحاولون دخول الفندق الذي تقام فيه احتفالات بذكرى تأسيس الحزب الشيوعي الصيني (رويترز)

واصل آلاف المحتجين المطالبين بالديمقراطية اليوم الأربعاء احتشادهم في شوارع هونغ كونغ ليتزامن ذلك مع الاحتفال بذكرى تأسيس الحزب الشيوعي الصيني، ووصلت المظاهرات إلى مناطق جديدة مما يزيد الضغوط على الحكومة الموالية لبكين.

ولم تظهر إشارات كثيرة على انحسار الزخم في اليوم الخامس لاحتجاجات حاشدة تهدف إلى احتلال أجزاء من المدينة والتعبير عن الغضب بسبب قرار الصين الحد من خيارات الناخبين في انتخابات ممثلي السلطة التنفيذية في المستعمرة البريطانية السابقة.

وطالب رئيس الحكومة في هونغ كونغ الثلاثاء بإنهاء المظاهرات فورا، إلا أن الناشطين واصلوا الاحتشاد وسط المدينة، وخشي الكثيرون أن تستخدم الشرطة القوة قبل الاحتفالات اليوم بتأسيس الحزب الشيوعي الصيني عام 1949. وتبين أن هذه المخاوف لا أساس لها من الصحة.

وأصابت حشود المحتجين أجزاء كبيرة من المركز المالي الآسيوي بالشلل فأعاقت الأعمال بدءا من البنوك وحتى متاجر الحلي. ولم ترد تقارير باضطرابات بحلول منتصف اليوم، لكن شهودا قالوا إن عدد المحتجين يزداد.

مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين جدت في بداية التحرك الاحتجاجي (رويترز)
مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين جدت في بداية التحرك الاحتجاجي (رويترز)

مناطق جديدة
وامتدت الاحتجاجات من أربع مناطق رئيسية إلى منطقة تسيم شا تسوي التجارية التي يرتادها الزوار الصينيون من الجانب الآخر للميناء. وتزخر المنطقة بحركة التجارة في العادة في العيد الوطني.

وفي إشارة إلى خوف بعض النشطاء من أن يؤدي الاستفزاز في يوم العيد الوطني إلى اندلاع أعمال عنف حث زعماء الاحتجاج الحشود على عدم عرقلة مراسم رفع العلم الصيني في ميناء فيكتوريا.

واحتشد مئات المتظاهرين أمام الفنادق الفاخرة وأقاموا حواجز متنقلة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم تأهبا لاشتباكات محتملة مع الشرطة التي انتشرت بأعداد قليلة في معظم مناطق هونغ كونغ.

وتعد هذه الاحتجاجات الأسوأ في هونغ كونغ منذ أن استرجعت الصين المستعمرة البريطانية السابقة عام 1997، وتمثل أحد أكبر التحديات السياسية أمام بكين منذ أن قمعت احتجاجات تطالب بالديمقراطية في ميدان تيان آن مين ببكين عام 1989.

وعلى صعيد متصل قررت الصين تشديد الرقابة على شبكات التواصل الاجتماعي بشكل لا سابق له محاولة فرض عبارة "المتطرفين" الذين ينتهكون القانون لوصف الشبان المؤيدين للديمقراطية ويتظاهرون في شوارع هونغ كونغ.

وما زال ملايين الصينيين -في البلد الأم- يجهلون وجود احتجاجات في هونغ كونغ تطالب بانتخاب حاكم المدينة بالاقتراع المباشر والحر دون أي قيود العام 2017 وكان تطبيق إنستغرام لتداول الصور من ضحايا تشديد الرقابة لينضم إلى مواقع فيسبوك وتويتر ويوتيوب.

المصدر : رويترز