تأهب أمني جنوب روسيا بعد العثور على جثث
قال متحدث أمني روسي إن قوات الأمن بدأت اليوم تنفيذ عملية لمكافحة "الإرهاب" بمنطقة ستافروبول بجنوب البلاد، بالقرب من منتجع سوشي الذي ستُقام فيه الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة، بعد العثور على خمس جثث مصابة بالرصاص وشحنة ناسفة بالمنطقة، وانفجار شحنات أخرى خلال التحقيق بشأن الجثث الخمس.
وعثرت السلطات أمس الأربعاء على الجثث التي تعود لسائقي سيارات أجرة ومواطنين محليين، في أربع سيارات متوقفة في منطقتين خارج العاصمة الإقليمية ستافروبول، وهي بوابة لمنطقة شمال القوقاز التي تواجه فيها روسيا معارضين إسلاميين هددوا بتعطيل الدورة الأولمبية، كما عُثر أيضا على شحنة ناسفة قرب إحدى السيارات.
وقال متحدث إقليمي باسم جهاز الأمن الاتحادي الروسي إن شحنتين متفجرتين انفجرتا في أوقات متفرقة بالقرب من السيارات التي عُثر فيها على الجثث أثناء قيام فريق التحقيق بعمله، وكانت الأولى على بعد عشرين مترا فقط من الفريق، والأخرى أبعد قليلا.
تشديد الأمن
وشددت روسيا بالفعل إجراءات الأمن استعدادا للدورة الأولمبية الشتوية التي تقام الشهر المقبل في سوشي، وهي في حالة تأهب منذ أن قتل "مفجرون انتحاريون" 34 شخصا على الأقل في هجمات متفرقة في مدينة فولغوغراد الجنوبية الشهر الماضي.
وبدأت السلطات الروسية تنفيذ عملية أمنية تُعتبر الأشمل في تاريخ الألعاب الأولمبية، وذلك قبل شهر واحد من افتتاح أول أولمبياد تستضيفه روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.
وشملت هذه العملية الأمنية غير المسبوقة منع الدخول للمنطقة إلا بإذن للسيارات الخاصة وسيارات النقل.
يُشار إلى أن قوات الأمن الروسية تتمتع بسلطات واسعة بموجب قانون مكافحة ما يسمى "الإرهاب"، من بينها حقهم في إجلاء السكان مؤقتا من منطقة معينة، ووقف السيارات والمشاة، وتفتيش المساكن ومراقبة المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني.
وذُكر أن السلطات الروسية ستنشر طائرات دون طيار لمراقبة المنطقة، وجنودا في عربات مدرعة لحماية المدينة أثناء الألعاب التي تستمر من 7 فبراير/شباط المقبل إلى 23 منه.