مظاهرات ضد الحكومة عقب هجوم ببانكوك
خرج آلاف المتظاهرين السبت في شوارع بانكوك للمطالبة بسقوط حكومة ينغلاك شيناوات بعد يوم من تفجير عبوة استهدف مظاهرة مماثلة وخلف قتيلا وعشرات الجرحى، لترتفع إلى تسعة قتلى حصيلة ضحايا الاحتجاجات المتواصلة منذ أكثر من شهرين.
وسار آلاف المتظاهرين وسط بانكوك على وقع الصفير الذي أصبح وسيلتهم المفضلة في التظاهر.
وقال القيادي بالحركة الاحتجاجية سوتيب سوبان للصحافيين لدى انطلاق المسيرة "يجب علينا أن نواصل معركتنا لأننا نفعل ذلك من أجل بلادنا".
غير أن الحركة أعلنت أنها عززت إجراءاتها الأمنية، في حين كان سوتيب على بعد عشرات الأمتار من مكان الانفجار.
من جانب آخر، تجمع مئات المتظاهرين أمام مقر الشرطة مطالبين باعتقال المسؤول أو المسؤولين على انفجار العبوة التي قد تكون قنبلة يدوية.
وقال مصدر طبي اليوم إن أحد المصابين متظاهر أصيب بشظايا العبوة وقد توفي اليوم بعد تعرضه لنزف شديد، موضحا أن 11 شخصا ما زالوا يعالجون بالمستشفى من نحو أربعين أصيبوا بالهجوم.
وتطالب حركة الاحتجاج منذ الخريف باستقالة شيناوات وإنهاء ما يسمونه "نظام ثاكسين" نسبة إلى اسم شقيقها -الذي يعتبروه نظاما فاسدا تماما ويتهمونه بإدارة شؤون البلاد من منفاه الاختياري في دبي- وتشكيل "مجلس من الشعب" غير منتخب عوضا عن الحكومة.
وأطاح انقلاب بحكومة ثاكسين عام 2006، لكنه يظل الشخصية المركزية بالساحة السياسية بالمملكة التي تنقسم لقسمين: بين الذين يؤيدونه بشدة ومن يكرهونه ويعتبرونه خطرا على النظام الملكي.
وفي محاولة الخروج من المأزق، دعت ينغلاك بالتاسع من ديسمبر/كانون الأول الماضي لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة بالثاني من فبراير/ شباط، لكن المتظاهرين يرفضون الاقتراع الذي يتوقع أن يفوز به الحزب الحاكم، وقرر الحزب الديمقراطي المعارض مقاطعته.
ورغم ذلك كررت رئيسة الوزراء القول الأسبوع الماضي إن الانتخابات أفضل وسيلة لتسوية الأزمة.
وقاد الجيش 18 انقلابا خلال الثمانين عاما الماضية، لكنه حاول أن يلتزم الحياد هذه المرة، ويعتقد كثيرون أنه لن يبرح ثكناته.