استمرار المواجهات بمركز تجاري بكينيا

Soldiers from the Kenya Defense Forces walk out, following the sound of explosions and gunfire, from the Westgate Mall in Nairobi, Kenya Sunday, Sept. 22, 2013. Associated Press journalists at the scene of a hostage standoff said a barrage of gunfire erupted from the upscale Kenyan mall Sunday morning and moments later two wounded Kenyan security forces were carried out of the mall.
undefined

سمع اليوم الأحد إطلاق نار كثيف في المركز التجاري في العاصمة الكينية نيروبي بعد تعرضه لهجوم تبنته حركة الشباب المجاهدين أدى إلى مقتل 43 شخصا بحسب آخر حصيلة ضحايا أعلنها الصليب الأحمر الكيني، بينما تم إجلاء جنديين كينيين مصابين بجروح، لم يتضح بعد عدد الرهائن الذين يحتجزهم المسلحون.

وتسعى قوات الأمن الكينية لوضع حد للهجوم المستمر منذ يوم تقريبا، حيث تستمر المواجهات في داخل المركب التجاري، وفقا لما أكد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية.

من جهتها نقلت وكالة رويترز عن مصادر من الشرطة الكينية قولها إن المواجهة تركزت حول متجر ناكومات، وهو واحد من أكبر الأسواق في كينيا.

وقال الرئيس الكيني أوهورو كينياتا إن قوات الأمن تخوض "عملية دقيقة" وأهم أولوية لها هي حماية أرواح الأشخاص الذين أصبحوا طرفا في الحادث، ولكن لم يعرف عدد الأشخاص الذين لا يزالون محاصرين داخل المركز.

وكان كينياتا أكد السبت أن عدد القتلى هو 39، مشيرا إلى أن من بينهم أفرادا من عائلته، في حين قال مسؤول كبير بالحكومة في تغريدة على تويتر إن أكثر من 300 شخص أصيبوا وإن من بين القتلى أطفالا، موضحا أن أعمار المصابين تراوحت بين عامين و78 عاما.

وفي الساعات الأولى من صباح اليوم قال مسؤول أمني كيني سابق إن قوات الأمن لا تزال تحاصر مركز التسوق في محاولة لقتل المسلحين وتحرير الرهائن, مشيرا إلى أنه جرت محاصرتهم في جناح بأحد طوابق المبنى.

‪‬ الهجوم هو الأكبر في كينيا منذ 1998 (رويترز)
‪‬ الهجوم هو الأكبر في كينيا منذ 1998 (رويترز)

تبني الهجوم
وتبنت حركة الشباب المجاهدين الهجوم في اتصال هاتفي مع الجزيرة, وقالت إنه رد على التدخل العسكري الكيني في الصومال.

كما تبنت الحركة في تغريدات على موقع تويتر, ثم في بيان للمتحدث باسمها شيخ محمد علي راغي، الهجوم الذي وصفته كينيا ودول غربية بالإرهابي.

ويعد هذ الهجوم على المركز التجاري الأكبر في كينيا منذ أن دمرت خلية القاعدة في شرق أفريقيا السفارة الأميركية في نيروبي عام 1998 مما أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص.

وفي عام 2002 هاجمت الخلية ذاتها فندقا مملوكا لإسرائيليين على الساحل وحاولت إسقاط طائرة إسرائيلية في هجوم منسق.

ويمثل هذا الهجوم أول تحد أمني رئيسي لكينياتا منذ فوزه في الانتخابات في مارس/آذار الماضي حيث تعهد بدحر من يوصفون بالمتشددين الذين قالوا إن الوقت حان لنقل الحرب إلى الأراضي الكينية، وقال "لقد تغلبنا على هجمات إرهابية من قبل".

وقد أثار هذا الهجوم ردود فعل مستنكرة، فقد ندد مجلس الأمن الدولي "بأشد العبارات" بالهجوم، كما شجبت واشنطن ولندن وباريس في بيانات منفصلة هذا الهجوم.

وقتل فرنسيان وبريطانيان, في وقت قالت الخارجية الأميركية بعد ساعات على بدء الهجوم إن هناك تقارير عن إصابة أميركيين.

المصدر : وكالات