"حركة الشباب" الصومالية تتبنى هجوم نيروبي

People with children run for safety as armed police hunt gunmen who went on a shooting spree at Westgate shopping centre in Nairobi, September 21, 2013. The gunmen stormed the shopping mall in Nairobi on Saturday killing at least 20 people in what Kenya's government said could be a terrorist attack, and sending scores fleeing into shops, a cinema and onto the streets in search of safety. Sporadic gun shots could be heard hours after the assault started as soldiers surrounded the mall and police and soldiers combed the building, hunting down the attackers shop by shop. Some local television stations reported hostages had been taken, but there was no official confirmation.
undefined

أعلنت حركة الشباب المجاهدين الصومالية مسؤوليتها عن حادث إطلاق النار الذي وقع السبت في مركز للتسوق بالعاصمة الكينية نيروبي وأودى بحياة العشرات. وبينما لا تزال المطاردة الأمنية للمسلحين جارية داخل المركز، أدانت واشنطن الهجوم وأكدت إصابة أميركيين فيه.

وقالت حركة الشباب -في تغريدة لها على موقع تويتر- "لقد خضنا منذ فترة طويلة حربا ضد الكينيين في أرضنا، وحان الوقت الآن لنقل وتغيير أرض المعركة لنأخذ الحرب إلى أرضهم".

وأضافت "دخل المجاهدون مركز ويست غيت للتسوق اليوم وقت الظهر تقريبا فقتلوا أكثر من مائة كافر كيني والمعركة ما زالت مستمرة، وما زالوا في مركز التسوق يقاتلون الكفار الكينيين داخل حلبتهم".

وأشارت إلى أن الحكومة الكينية "تناشد مجاهدينا الموجودين داخل مركز التسوق إجراء مفاوضات، لن تكون هناك مفاوضات بأي حال في ويست غيت".

وأكدت الحركة -في تغريدة سابقة اليوم- أن كينيا تلقت تحذيرات متكررة لسحب قواتها من الصومال أو مواجهة "عواقب وخيمة، ورغم ذلك أصمت الحكومة الكينية آذانها عن تحذيراتنا المتكررة وواصلت قتل المسلمين الأبرياء في الصومال".

وفي الأثناء، أدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف الهجوم، ووصفته بـ"العمل الأحمق الذي أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الأبرياء رجالا ونساء وأطفالا". وأضافت "نقدم تعازينا إلى أسر وأصدقاء جميع الضحايا".

وأوضحت هارف أن هناك تقارير عن إصابة مواطنين أميركيين في الهجوم وأن السفارة تحاول تقديم المساعدة، لكنها رفضت تقديم مزيد من المعلومات لأسباب تتعلق بالخصوصية، مؤكدة أن المسؤولين الأميركيين يواصلون مراقبة الوضع الجاري عن كثب. 

الشرطة فرضت طوقا أمنيا حول مكان الهجوم الشرطة فرضت طوقا أمنيا حول مكان الهجوم (أسوشيتد برس)
الشرطة فرضت طوقا أمنيا حول مكان الهجوم الشرطة فرضت طوقا أمنيا حول مكان الهجوم (أسوشيتد برس)

قتلى ورهائن
من ناحية أخرى، قال الصليب الأحمر الكيني إن ثلاثين شخصا على الأقل قتلوا في الهجوم، بينما تحدثت وسائل الإعلام عن وجود رهائن في مركز التسوق.

وأفادت الرئاسة الكينية -في تغريدة على تويتر- بأن مسلحا شارك في هذا الهجوم توفي متأثرا بإصابته بطلقات نارية بعد قليل من نجاح قوات الأمن في اعتقاله.

وأكد قائد الشرطة الكينية ديفد كيمايو -في تغريدة منفصلة- أنه تم الإمساك بعدد آخر من منفذي الهجوم بعد دخول قوات الجيش والشرطة مركز التسوق لملاحقة المسلحين.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني قوله إن المواجهات بين الأمن والمهاجمين تواصلت حتى المساء في المركز التجاري المؤلف من أربعة طوابق، حيث "تتم محاصرة المهاجمين في جناح بأحد الطوابق". وأضاف أن "الهدوء عاد على ما يبدو في أنحاء المركز الأخرى، لكن العملية يمكن أن تستمر فترة أطول".

وقال المسؤول في وزارة الداخلية موتيا إيرينغو إن الحكومة حاليا مسؤولة بشكل كامل عن الوضع، وقوى الأمن ستسيطر على هذه المسألة المقلقة جدا قريبا، كما فرضت الشرطة طوقا أمنيا حول المكان ونصحت الناس بعدم الاقتراب.

السلطات الكينية قالت إن الهجوم نفذه نحو عشرة مسلحين (رويترز)
السلطات الكينية قالت إن الهجوم نفذه نحو عشرة مسلحين (رويترز)

عملية الهجوم
واقتحم المهاجمون مركز "ويست غيت مول" التجاري ظهرا بينما كان مكتظا بالمتسوقين، وأطلقوا النار من أسلحة آلية وألقوا قنابل يدوية على الزبائن الذين هم خليط من الأفارقة والهنود والغربيين إضافة إلى موظفي المركز.

ونقلت وسائل إعلام كينية عن المسؤول في شرطة نيروبي بينسون كيبو قوله إن هذا "هجوم إرهابي، نفّذه على الأرجح ما يزيد على عشرة مسلحين"، لافتا إلى تواصل تبادل إطلاق النار بين الشرطة والمسلحين.

وقال مسؤول آخر في الشرطة إن أسلوب الهجوم والطريقة التي كان المهاجمون يتحدثون بها مع أهدافهم "تثبت بوضوح أن ما حصل هجوم أعدته بإتقان مجموعة إرهابية"، وأكد وزير الداخلية جوزيف أولي لينكو -في بيان أصدره- أن "تحقيقا فتح لمعرفة المسؤولين عن هذه الجريمة".

يشار إلى أن مركز "ويست غيت مول" التجاري افتتح عام 2007، وهو قريب من المكتب المحلي للأمم المتحدة، ويضم مطاعم ومقاهي ومصارف ومركز تسوق كبيرا وقاعات سينما تجتذب آلاف الأشخاص يوميا، ويرتاده عادة الكينيون الأثرياء والأجانب في نهاية الأسبوع.

وهدد مسلحو حركة الشباب المجاهدين كثيرا في السنوات الأخيرة بشن هجمات على الأراضي الكينية ردا على الدعم العسكري الذي تقدمه نيروبي إلى الحكومة الصومالية التي يحاربونها.

المصدر : وكالات