معظم الغربيين يرفضون التدخل العسكري بسوريا

A giant symbol of the European Union's currency the Euro stands outside the headquarters of the European Central Bank (ECB) in the central German city of Frankfurt am Main on June 2, 2010الم
undefined

أظهر استطلاع للرأي أجري بالولايات المتحدة ودول أوروبية وتركيا، ونشرت نتائجه اليوم الأربعاء، أن غالبية الأوروبيين والأميركيين يعارضون بشدة تدخل دولهم عسكريا في سوريا، ويفضلون العقوبات الاقتصادية وسيلة لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، في حين كشف أن لديهم رفضا قويا لأي أدوار عالمية ريادية للصين وروسيا.

وأطلق على هذا الاستطلاع عنوان "الاتجاهات عبر الأطلسي" وهو مسح سنوي للرأي العام بالولايات المتحدة وأوروبا يجريه صندوق مارشال الألماني بالولايات المتحدة (مؤسسة أبحاث أميركية تروج للتعاون بين أميركا الشمالية وأوروبا) ويستطلع الرأي العام في 11 دولة عضو بالاتحاد الأوروبي وتركيا والولايات المتحدة.

ووجد الاستطلاع -في كل المناطق التي شملها هذا العام- مواقف متشددة ضد التدخل العسكري الخارجي مقارنة مع العام الماضي، فقد أظهر أن 62% من الأميركيين و72% من الأوروبيين يعتقدون أن بلادهم يجب ألا تتدخل عسكريا في الحرب بسوريا التي قتل فيها حتى الآن أكثر من مائة ألف شخص، بينما يرى 30% من الأميركيين و22% من الأوروبيين أنه يجب عليها التدخل.
 
وفي تركيا -التي لها حدود مع سوريا- قال 72% من الأتراك إن بلادهم يجب أن تبقى بعيدة عن الصراع، بينما يفضل 21% التدخل.

وفيما يتعلق بإيران، قال الأوروبيون والأميركيون إن العقوبات الاقتصادية أفضل وسيلة لمنعها من امتلاك أسلحة نووية. وأيد عدد ضئيل جدا من الأوروبيين و18% من الأميركيين القيام بعمل عسكري ضد طهران عندما عرضت عليهم خيارات عديدة، تتراوح بين تقديم حوافز اقتصادية وقبول امتلاك إيران أسلحة نووية.

وسئل المشاركون بالاستطلاع -ممن أيدوا الخيار غير العسكري في التعامل مع إيران- عما إن كانوا يفضلون اللجوء إلى العمل العسكري إذا فشلت الخيارات السلمية، فقالت نسبة 48% من الأوروبيين و64% من الأميركيين إنها تفضل استخدام القوة.

وتشتبه القوى الغربية في أن البرنامج النووي الإيراني يهدف إلى تطوير قدرات أسلحة نووية رغم أن طهران تؤكد أن برنامجها سلمي.

الصين وروسيا
وكشف الاستطلاع أن صورة الصين في الغرب سيئة، حيث قال 60% من الأوروبيين و58% من الأميركيين إن لديهم آراء سلبية تجاه الصين، وهي نِسب تفوق نظيرتها العام الماضي.

ودخلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في نزاعات تجارية حادة مع الصين خلال العام المنصرم، وقال 65% من الأوروبيين و72% من الأتراك و47% من الأميركيين إنهم لا يرغبون في أن يكون للصين دور قيادي في الشؤون العالمية.

وكانت صورة روسيا أيضا سلبية في نظر المشاركين بالاستطلاع، إذ رأى 46% من الأميركيين أن ريادة روسيا عالميا غير مرغوب فيها، وهو ما يراه 65% من الأوروبيين و67% من الأتراك.

والدول التي شملها الاستطلاع هي فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وبولندا والبرتغال ورومانيا وسلوفاكيا وإسبانيا والسويد وبريطانيا والولايات المتحدة وتركيا، وشارك فيه نحو ألف شخص من كل من هذه الدول بالفترة ما بين الثالث من يونيو/حزيران والثاني من يوليو/تموز الماضييْن.

المصدر : رويترز