تقرير الأمم المتحدة يؤكد استخدام "السارين" بسوريا

UN Secretary General Ban Ki Moon addresses the media at the African Union (AU) headquarters in Addis Ababa on January 28, 2013 during the 20th Ordinary Session of the Assembly of the Heads of State and Government. AFP PHOTO/SIMON MAINA
undefined

أكد تقرير مفتشي الأمم المتحدة في سوريا أنه تم استخدام غاز السارين في الهجوم بالأسلحة الكيميائية الذي وقع في الغوطة الشرقية في 21 أغسطس/آب.

وتوضح صورة حصلت عليها رويترز لأكه سلستروم كبير محققي الاسلحة الكيماوية التابع للأمم المتحدة وهو يسلم تقريرا عن الهجوم لـبان كي مون وبتقريب الصورة يمكن رؤية أن التقرير يقول إن مقذوفات تحتوي على "غاز الاعصاب سارين استخدمت".

ومن المتوقع أن يعلن عن التقرير رسميا في وقت لاحق اليوم الاثنين.

والتقرير الذي صاغ دبلوماسيو الأمم المتحدة عباراته "كلمة كلمة" يتوقع أن يزيد الضغوط على النظام السوري، ولا سيما أن الأمين العام للأمم المتحدة أكد الجمعة أن التقرير "سيخلص بشكل دامغ إلى أن السلاح الكيميائي استُخدم" في الهجوم على غوطة دمشق في 21 أغسطس/آب مما أسفر بحسب واشنطن عن أكثر من 1400 قتيل، رغم أنه لن يُحَمِّل النظام السوري بشكل مباشر المسؤولية عن استخدام السلاح الكيميائي.

غير أن دبلوماسيين يؤكدون أن التفاصيل الواردة في التقرير وحدها كفيلة بكشف الجهة التي استخدمت هذا السلاح، مشيرين إلى أنه سيتعين بالتالي على المدافعين عن نظام الرئيس بشار الأسد تقديم الأدلة على براءته.

وكشف مسؤول في الأمم المتحدة طالباً عدم ذكر اسمه أن روسيا والولايات المتحدة وكل الأطراف، مارسوا ضغوطا على هذا التقرير، مضيفاً أن مكتب بان كي مون انتقى كلمات التقرير كلمة كلمة.

وأضاف أن الهدف هو أن يُبْرِز التقرير كم كان الهجوم خطيراً لكن في الوقت نفسه أن يدعم المبادرة الروسية الأميركية.

وكانت الولايات المتحدة وروسيا قد توصلتا في جنيف السبت إلى اتفاق على خطة متكاملة لنزع السلاح الكيميائي السوري، ومن المفترض أن يقر مجلس الأمن هذه الخطة في قرار اعتباراً من الأسبوع المقبل.

وفي هذا الصدد قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن فرنسا التي ليست طرفاً في اتفاق جنيف ستحاول دفع شركائها في مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار قوي بشأن سوريا.

وأوضح هولاند أن الاتفاق بشأن إزالة الأسلحة الكيميائية في سوريا يمثل "مرحلة مهمة، لكنه ليس نقطة النهاية"، مشيراً إلى أنه يجب توقع "إمكان فرض عقوبات" في حال عدم تطبيقه.

وقال هولاند -في مقابلة مع شبكة "تي إف 1" التلفزيونية- إن قراراً للأمم المتحدة بشأن فرض رقابة على الترسانة الكيميائية السورية، وهو مبدأ توافقت عليه الولايات المتحدة وروسيا السبت، قد يتم التصويت عليه "بحلول نهاية الأسبوع" المقبل.

وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها -ولا سيما فرنسا- النظام السوري بارتكاب مجزرة بالسلاح الكيميائي في 21 أغسطس/آب خلفت مئات القتلى.

لكن دمشق تنفي هذا الأمر بشدة، وقد اتهمت موسكو مقاتلي المعارضة السورية باستخدام غازات سامة بهدف اتهام النظام والتسبب بضربة عسكرية غربية لسوريا.

المصدر : الفرنسية