مالي تتهم التمرد بخرق اتفاق السلام
اتهم الجيش المالي الاثنين المتمردين الطوارق بخرق اتفاق السلام عبر إثارة القلاقل في مدينة كيدال في أقصى شمالي البلاد قبل أسابيع من انتخابات الرئاسة التي دعا أحد المرشحين إلى تأجيلها.
وقال متحدث باسم الجيش إن الحركة الوطنية لتحرير أزواد دفعت منذ السبت الماضي أطفالا ونساء لرشق سكان كيدال من ذوي البشرة السوداء وجنود الجيش المالي والاتحاد الأفريقي بالحجارة.
وأضاف أن ثلاثة عسكريين أفارقة ضمن البعثة الأممية لإرساء الاستقرار في مالي أصيبوا, كما أصيب جندي فرنسي بعد رشقه بالحجارة وفقا لمصادر متطابقة.
وكانت قوة من الجيش المالي تضم 150 جنديا دخلت الجمعة الماضية مدينة كيدال (1500 كيلومتر شمال العاصمة باماكو) بمقتضى اتفاق السلام المبرم بين الحكومة المالية وحركة تحرير أزواد في 18 يونيو/حزيران الماضي في العاصمة البوركينية واغادوغو.
بيد أن المدينة شهدت منذ ذلك اليوم مظاهرات ومظاهرات مضادة تخللتها أعمال عنف. ووصف المتحدث العسكري المالي أعمال العنف التي نسبها إلى حركة تحرير أزواد بالخرق الخطير لاتفاق السلام.
من جهته, قال مصدر ضمن البعثة الأفريقية التي تعمل تحت راية الأمم المتحدة إن عشرات السكان لجؤوا إلى قاعدة عسكرية في المدينة, مشيرا إلى أن قسما من السكان يتعرض لأعمال انتقامية من قبل المتمردين الطوارق لأنهم رحبوا بالجيش.
وأبدى المصدر ذاته قلقه من التوتر السائد في كيدال في الوقت الذي انطلقت فيه الحملات الانتخابية للجولة الأولى من انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في 28 من هذا الشهر في مختلف محافظات البلاد بما فيها كيدال.
وهناك 28 مرشحا لخوض الانتخابات التي يفترض أن تفضي إلى اختيار حكومة مدنية بعد شهور طويلة من الاضطرابات.
في الأثناء, طلب المرشح لانتخابات الرئاسة تييبيلي درامي اليوم من المحكمة الدستورية تأجيل موعد الانتخابات بحجة حدوث خروق في ما يتعلق بدعوة الناخبين للتسجيل في القوائم الانتخابية. وأشار في هذا السياق إلى عدم إعداد القوائم الانتخابية في 13 بلدة في منطقة كيدال.