جيش مالي يدخل كيدال باتفاق مع الطوارق
دخل نحو 150 جنديا ماليا يوم الجمعة "بشكل سلمي" إلى مدينة كيدال -التي يسيطر عليها مسلحو الطوارق– لاستعادة السيطرة على المنطقة طبقا لاتفاق بين الطرفين بإشراف أممي، ويأتي ذلك قبيل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وقال المتحدث باسم الجيش العقيد سليمان مايغا لوكالة الصحافة الفرنسية "وصل جيشنا إلى كيدال، تم ذلك بشكل سلمي ومنسق، وكل شيء على ما يرام" في المدينة، كما أكد مصدر عسكري من كتيبة أفريقية في قوات الأمم المتحدة للوكالة دخول الجيش إلى كيدال.
ويأتي وصول الجنود الماليين -الذين انضموا في كيدال إلى جنود أفارقة تابعين لبعثة الأمم المتحدة لإرساء الاستقرار في مالي، والجنود الفرنسيين الموجودين ضمن عملية "سيرفال"- بعد اتفاق على تمركز مسلحي الطوارق في المدينة ومحيطها.
ويتطابق هذا التمركز -الذي تم التفاوض عليه مؤخرا في باماكو- مع اتفاق 18 يونيو/حزيران في واغادوغو بين الحكومة الانتقالية المالية وتمرد الطوارق.
وسيوقف مسلحو الحركة الوطنية لتحرير أزواد والمجلس الأعلى لوحدة أزواد تسيير الدوريات المسلحة وسيتمركزون في ثلاثة مواقع، مما سيسمح للجيش الوطني وموظفي الحكومة بالعودة إلى كيدال تحت حماية بعثة الأمم المتحدة في مالي التي بدأت عملها في الأول من يوليو/تموز الجاري.
وأكد الممثل الخاص للأمم المتحدة في مالي بيرت كويندرز الجمعة أن مسلحي الطوارق الذين يسيطرون على بلدة كيدال سيعودون إلى ثكناتهم مطلع هذا الأسبوع، في حين تستعد البلاد -التي شهدت انقلابا عسكريا قبل أكثر من عام- لإجراء انتخابات في وقت لاحق من هذا الشهر.
وأضاف في بيان أصدره "أرحب بهذا التقدم الذي يمثل تطورا مهما في عملية إعادة الوضع إلى طبيعته في كيدال.. هذا سيسمح لنا بتنفيذ التدابير اللازمة لإجراء الانتخابات يوم 28 يوليو/تموز".
ومنذ الانقلاب العسكري، الذي أطاح بالرئيس أمادو توماني توريه في أبريل/نيسان 2012، ومعظم مالي يقع تحت سيطرة حكومة مؤقتة. وظلت المنطقة المحيطة بكيدال حتى الآن في أيدي مسلحي الطوارق المطالبين باستقلال شمال البلاد الذي يسمونه "أزواد".