فرنسا ترفض طلب سنودن للجوء

nie009 - Berlin, Berlin, GERMANY : Activists of the organization Campact demonstrate in front of the German Chancellery in support of fugitive US intelligence leaker, on July 4, 2013 in Berlin, Germany. Fugitive US intelligence leaker Edward Snowden has sought asylum in 21 countries, including Germany, WikiLeaks said. The banner reads 'German protection for Edward Snowden'. PHOTO / DPA/ KAY NIETFELD /GERMANY OUT
undefined
رفضت فرنسا الخميس طلب لجوء تقدم به مستشار المعلوماتية السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن الذي كشف معلومات سرية عن برامج تجسس أميركية. على صعيد متصل، طلب البرلمان الأوروبي الخميس من الإدارة الأميركية تقديم "توضيحات فورية" بشأن اتهامات موجهة للأخيرة بالتجسس على مؤسسات ومواطنين أوروبيين.

وقالت وزارة الداخلية الفرنسية في بيان مقتضب إن "فرنسا تلقت، شأنها في ذلك شأن بلدان عدة، بواسطة سفارتها في موسكو طلب لجوء تقدم به إدوارد سنودن. ونظرا إلى عناصر التحليل القضائي ووضع الشخص المعني، لن يتم استكمال البحث في الملف".

وصباح الخميس، أشار وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس إلى أن فرنسا لم تتلق طلبا للجوء من إدوارد سنودن لكن إذا ما حصل ذلك فإن الرد "لن يكون إيجابيا".

وأضاف "سنودن عميل في الاستخبارات الأميركية، وهذا بلد صديق نقيم معه علاقات.. إذا ما تم التقدم بهذا الطلب سيتم مع ذلك درسه".

وبحسب موقع ويكيليكس، تقدم سنودن بطلبات لجوء سياسي إلى 21 بلدا بينها روسيا وأيسلندا والإكوادور وكوبا وفنزويلا والبرازيل والهند والصين وألمانيا وفرنسا.

دان البرلمان "بشدة التجسس على ممثليات تابعة للاتحاد الأوروبي". وحذر النواب الأوروبيون من أنه إذا تأكدت هذه المعلومات فإنها "ستؤثر على العلاقات عبر الأطلسي"

إدانة أوروبية
وبعد تواريه عن الأنظار منذ مغادرته هونغ كونغ إلى موسكو التي يقبع فيها حاليا داخل منطقة العبور في مطار شيريميتيفو منذ 23 يونيو/حزيران الماضي، سمح سنودن قبل أيام بنشر معلومات جديدة عن برامج التجسس الأميركية على الاتصالات في الاتحاد الأوروبي، مما أثار غضب الأوروبيين وفي مقدمتهم فرنسا وألمانيا.

وعلى صعيد متصل، طلب البرلمان الأوروبي الخميس من الإدارة الأميركية تقديم "توضيحات فورية" بشأن اتهام موجه للأخيرة بالتجسس على مؤسسات ومواطنين أوروبيين، وقد كلف البرلمان إحدى لجانه بالتحقيق في هذه الممارسات.

وفي قرار تم تبنيه بتأييد 483 نائبا ومعارضة 93، دان البرلمان "بشدة التجسس على ممثليات تابعة للاتحاد الأوروبي". وحذر النواب الأوروبيون من أنه إذا تأكدت هذه المعلومات فإنها "ستؤثر على العلاقات عبر الأطلسي".

وفي موازاة التصويت على هذا القرار، قرر رؤساء الكتل السياسية السبع في البرلمان الخميس بالإجماع تكليف لجنة الحريات المدنية والقضاء والشؤون الداخلية فتح "تحقيق معمق" في هذه القضية ورفع تقريرها بحلول نهاية السنة الحالية.

يشار إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما سعى إلى تهدئة مخاوف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حول تقرير عن أنشطة تجسس أميركية على حلفاء أوروبيين.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن أوباما وميركل تحدثا هاتفيا، وأضاف أن "الرئيس أكد للمستشارة أن الولايات المتحدة تأخذ بمحمل الجدية مخاوف حلفائنا وشركائنا الأوروبيين"، مشيرا إلى أن مسؤولين أميركيين ومن الاتحاد الأوروبي سيناقشون قضايا تتعلق بالمخابرات والخصوصية بحلول 8 يوليو/تموز القادم.

المصدر : وكالات