سلفاكير يقيل نائبه ويحل الحكومة
أقال رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت الثلاثاء نائبه رياك مشار وكل أعضاء حكومته، وذلك في إطار ما سماها أحد الوزراء المقالين عملية إعادة هيكلة واسعة. كما أقال الأمينَ العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان أموم، وشكّل لجنة للتحقيق معه.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية في جنوب السودان أن سلفاكير أصدر مرسوما رئاسيا يقيل بموجبه نائبه وأعضاء الحكومة، وأوصى أمناء الوزارات بإدارة وزاراتهم حتى تعيين وزراء جدد، كما قلص عددها إلى 18 وزارة.
وبدورها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزير الإعلام في الحكومة المقالة بارنابا ماريال بنجامين قوله إن سلفاكير يريد أن ينفذ "عملية إعادة هيكلة واسعة" من خلال هذا القرار.
وأفاد مراسل الجزيرة نت في جوبا مثيانق شريلو بأن سلفاكير أصدر قرارا آخر بتكوين لجنة تحقيق برئاسة جيمس واني إيقا نائب رئيس حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان وبعض أعضاء المكتب السياسي للحزب، للتحقيق مع الأمين العام للحزب باقان أموم بشأن سوء إدارته وانتقاده للحزب عبر وسائل الإعلام.
وأضاف المراسل أن القرار نص على أن تسلم اللجنة توصياتها لرئيس الحزب خلال مدة أقصاها ثلاثون يوما من صدور القرار.
فشل حزبي
وكان أموم قال في ندوة عامة بجوبا عاصمة البلاد إن حزبه فشل تماما في إدارة شؤون البلاد وتحقيق تطلعات الشعب.
واعتبر أن ضعف البرامج الاقتصادية والأمنية والخدمية هو الذي ساهم بشكل كبير في فشل تجربة الحكم لحزبه مع مرور العام الثاني على انفصال جنوب السودان عن دولة السودان، ولكنه عاد ليقول إن الحزب سيسعى إلى تفعيل البرامج ومحاربة الفساد والقبلية والمحسوبية في الفترة القادمة.
أما رياك مشار نائب رئيس جنوب السودان فقد وجه انتقادات لاذعة لسلفاكير وحمّله مسؤولية سوء إدارة البلاد، وأعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية التي ستجرى عام 2015.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي أوقف فيه جنوب السودان إنتاجه من النفط بعدما قال السودان إنه سيغلق خطي أنابيب التصدير عبر الحدود ما لم يتوقف جنوب السودان عن دعم المتمردين في الأراضي السودانية، وهو اتهام تنفيه جوبا.