غينيا تدفع بالجيش لوقف اشتباكات عرقية
أرسلت السلطات في غينيا قوات الجيش إلى بلدات في جنوب شرق البلاد أمس الأربعاء في مسعى لوقف ثلاثة أيام من العنف العرقي التي دارت بمدينة نزيريكوري ثاني أكبر مدن البلاد وأسفرت عن مقتل 45 شخصا وإصابة عشرات آخرين.
وقال سكان المدينة والمنطقة المحيطة بها قرب الحدود مع ساحل العاج إن قوات الأمن وصلت بعد بضعة أيام من الاشتباكات بين عصابات عرقية، في حين أكد المتحدث باسم الحكومة ألبرت كامارا أن الهدوء عاد إلى المنطقة وأنه ألقي القبض على نحو 50 شخصا.
وحسب المصدر نفسه فقد قتل في الاشتباكات 57 شخصا في حين أصيب نحو 71 آخرين.
وقد وقع القتال بعد وقت قصير من موافقة الأحزاب السياسية المتنافسة على إجراء انتخابات تشريعية يوم 24 سبتمبر/أيلول القادم، بعد أشهر من الاحتجاجات في الشوارع كثيرا ما تحولت إلى اشتباكات عرقية.
ومن المفترض أن تكون الانتخابات الخطوة الأخيرة للعودة إلى الحكم المدني بعد انقلاب عام 2008.
يذكر أن رئيس غينيا ألفا كوندي فاز في انتخابات رئاسية عام 2010، لكن منافسيه يتهمونه بأنه يسعى لتزوير الانتخابات التشريعية.