ليبرمان: نووي إيران يهدد أمن أميركا

روحاني أمام تحديات كبرى أبرزها ترميم العلاقات مع الغرب
undefined

قال السيناتور الأميركي الديمقراطي السابق جوزيف ليبرمان إن البرنامج النووي الإيراني يمثل أكبر تهديد للأمن الأميركي، ويجب على الولايات المتحدة وحلفائها عدم خفض أي عقوبات إلا إذا أوقفت إيران العمل في برنامجها النووي فورا، ودعا واشنطن إلى تأكيد عزمها تنفيذ عمل عسكري إذا رفضت طهران وقف برنامجها.

وأضاف ليبرمان في مقال بوول ستريت جورنال الأميركية أن خطورة البرنامج النووي الإيراني على المصالح الأميركية أكبر من الأحداث في سوريا ومصر، وأن جهود أميركا وحلفائها لوقف هذا المشروع دخلت مرحلة جديدة حرجة.

وأوضح أن إيران برئاسة حسن روحاني ستغيّر سلوكها الدولي بتبني نهج دبلوماسي أكثر ذكاء وبراعة في المفاوضات مع المجتمع الدولي، لكنها لن تتوقف عن السعي لتحقيق هدفها بإنتاج أسلحة نووية.

ليبرمان:
أميركا يجب أن تكون مستعدة لما هو أسوأ في ضوء طبيعة النظام الإيراني غير الديمقراطية والمتطرفة ونمط سلوكها في الماضي، ونظرا إلى أن إيران ستصبح تحت رئاسة روحاني خصما أكثر مراوغة ومخادعة

وأشار إلى أن قادة إيران أصبحوا خلال السنوات الثماني الأخيرة التي شكلت حكم الرئيس المنتهية فترة رئاسته محمود أحمدي نجاد، أسوأ الأعداء لأنفسهم. ولفت إلى أن إيران ظلت قبل ذلك على مدى عقود ترعى "الإرهاب"، وتقوم بأعمال نووية غير قانونية، وتنتهك حقوق الإنسان داخلها، دون انتقادات من العالم.

وقال ليبرمان إن تصريحات نجاد المثيرة للغضب، وتزوير الانتخابات، والتضييق القاسي على المحتجين السلميين، لم يسمح للعالم بالتغاضي عن الطبيعة الحقيقية للنظام الإيراني.

وأعرب عن أمله في أن يغيّر روحاني الأولويات الإيرانية وفقا لما أسفرت عنه نتائج الانتخابات التي أظهرت تماما أن الشعب الإيراني لا يضع إنتاج أسلحة نووية على رأس الأولويات التي يجب أن تسعى إليها بلاده.

لكنه قال إن أميركا يجب أن تكون مستعدة لما هو أسوأ في ضوء طبيعة النظام غير الديمقراطية والمتطرفة ونمط سلوكها في الماضي، ونظرا إلى أن إيران ستصبح تحت رئاسة روحاني خصما أكثر مراوغة ومخادعة.

يذكر أن آخر محادثات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران جرت في العاصمة النمساوية فيينا يوم 15 مايو/أيار الماضي لم تسفر عن اتفاق، ولم يتم تحديد موعد لمزيد من الاجتماعات.

وتريد القوى الكبرى من طهران أن تعلق أنشطة التخصيب لطمأنة العالم على أنها لن تسعى لصنع أسلحة نووية، كما تسعى الوكالة الذرية إلى إبرام اتفاق مع إيران يسمح لها بالوصول بحرية إلى مواقع ووثائق أو أفراد باستطاعتهم مساعدتها في التحقق مما إذا كان البلد يحاول تطوير السلاح الذري أم لا.

وتنفي إيران أن يكون لديها أهداف عسكرية لبرنامجها النووي، وتدافع عن حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

وكان وزير خارجية كندا جون بيرد قال إنه لا ينبغي السماح لإيران بكسب الوقت عبر خوض مفاوضات "إلى ما لا نهاية" مع المجتمع الدولي.

وأضاف أن الرئيس الإيراني الجديد صرح بأنه إذا تمكنت إيران من تهدئة المجتمع الدولي، فسيتسنى لها المضي قدما ودون هوادة في برنامجها النووي.

وأشار بيرد إلى أن هناك طريقة واحدة يستطيع من خلالها النظام المتمثل بالمرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس الجديد إظهار الجدية وهي اتخاذ خطوات ملموسة، مضيفا أنه "توجد أهمية حاسمة لفرض أشد العقوبات التي تبنتها الأسرة الدولية والأمم المتحدة من قبل جميع دعاة الحرية في العالم لكي نشهد تغيرا حقيقيا من قبل النظام الإيراني".

المصدر : وول ستريت جورنال