مقتل 7 بهجوم استهدف قاضيا بباكستان
أعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن هجوم استهدف أحد كبار القضاة بمدينة كراتشي صباح اليوم وأدى إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة 15 آخرين في أحد أحياء الأعمال خلال ساعات الازدحام الصباحية بالمدينة، وأصيب القاضي بجروح خطيرة.
وانفجرت القنبلة، التي كانت موضوعة بدراجة نارية متوقفة وتم تفجيرها عن بعد، عند عبور موكب القاضي مقبول باقر الذي كانت ترافقه عناصر من الشرطة وعسكريون.
وذكرت الأنباء أن باقر من كبار القضاة في المحكمة العليا لإقليم السند، وهو معروف بنزاهته وكان في السابق مكلفا بقضايا "الإرهاب".
وبررت طالبان باكستان هجومها بأن القاضي باقر أصدر أحكاما غير إسلامية ضد المسلحين. وقال المتحدث باسم الحركة إحسان الله إحسان إنهم استخدموا قنبلة يتم تفجيرها عن بعد لاستهدافه.
وأضاف "لقد أصدر هذا القاضي الكثير من الأحكام غير الإسلامية ضد رجالنا".
وصرح وزير الإعلام في إقليم السند شرجيل ميمون بأن المعلومات الأولية تفيد بمقتل سبعة أشخاص على الأقل. وذكرت بعض الأنباء أن ستة بين القتلى من قوات الأمن المرافقة للقاضي باقر.
وأوضح سلمان سيد أحد مسؤولي الشرطة المحلية أن القاضي أصيب بجروح خطيرة نقل على أثرها إلى المستشفى. ودعا ميمون إلى الصلاة من أجل تماثل القاضي للشفاء.
وسبق للقاضي باقر أن عمل لدى محكمة مكلفة بإصدار أحكام سريعة في قضايا "الإرهاب".
الأول من نوعه
يُعتبر هذا الهجوم من قبل مسلحين على أحد القضاة الأول من نوعه في باكستان، في حين تم تنفيذ الكثير من الاعتداءات على سياسيين ومسؤولي أمن وعسكريين في السنوات السابقة.
يُذكر أن مدينة كراتشي تشهد أعمال عنف باستمرار مرتبطة بالنزاعات السياسية والإثنية والصراعات بين العصابات الإجرامية المختلفة التي أدت العام الماضي إلى مقتل ألفي شخص وهو رقم قياسي خلال السنوات العشرين الماضية.
ويقارب عدد سكان كراتشي العاصمة المالية للبلاد وكبرى مدن إقليم السند 20 مليون نسمة وتساهم بـ42% من إجمالي الناتج المحلي.
ويأتي هذا الهجوم بعد أيام قليلة من قتل عشرة من متسلقي الجبال الأجانب من قبل مجموعة من مسلحي طالبان.
يُشار إلى أن أعمال العنف تصاعدت خلال الأسبوعين المنصرمين منذ تولي الحكومة الجديدة مهامها بباكستان، الأمر الذي أدى إلى مقتل 100 شخص خلال هذه الفترة.