سول تطالب بيونغ يانغ بخطوات عملية
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب تعبير الوزارة، في تقريرها المقدم إلى اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية والوحدة، عن أسفها من تصرفات كوريا الشمالية الخاصة بإلغاء المحادثات الحكومية بين الكوريتين التي كانت من المقرر أن تجري الأربعاء والخميس الماضيين، داعية إلى استجابتها لإجراء المحادثات بين الكوريتين واتخاذ موقف جاد في هذا الشأن.
وذكرت الوزارة أن الحكومة الكورية الجنوبية تصر على مبدئها لتنفيذ إجراءات بناء الثقة في شبه الجزيرة الكورية، وتبقي على الباب مفتوحاً لإجراء الحوار مع كوريا الشمالية، كما أنها ستسعى لتسوية القضايا العالقة من خلال الحوار بين الكوريتين في حال استجابت بيونغ يانغ.
اتصال هاتفي
في هذه الأثناء، كشفت المتحدثة باسم رئيسة كوريا الجنوبية أنها بحثت موضوع كوريا الشمالية مع الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال مكالمة هاتفية بينهما اليوم الاثنين.
وقالت المتحدثة إن أوباما قدم خلال المكالمة التي استغرقت عشرين دقيقة ملخصا عما دار خلال القمة مع الرئيس الصيني شي جينبينغ عندما توافقا على العمل معا لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.
وكانت كوريا الشمالية قد خاضت اختبار قوة مع المجتمع الدولي بعد تجربتها النووية الثالثة في فبراير/ شباط الماضي.
ثم واصلت خطوتها التصعيدية التي تضمنت تلويحا بضرب واشنطن وسول بأسلحة نووية وصاروخية, ليتراجع التوتر لاحقا مع محاولة استئناف الحوار بين بيونغ يانغ وسول، لكن هذه العملية أخفقت الثلاثاء الماضي.
وكانت سول طلبت أن تكون المحادثات بين وزير التوحيد ريو كيل-جاي المكلف بالعلاقات مع بيونغ يانغ ونظيره الكوري الشمالي كيم يانغ-غون، لكن بيونغ يانغ لم تستجب لذلك.
وسيجري الرئيس الصيني محادثات مع رئيسة كوريا الجنوبية بارك غيون هي يوم 27 يونيو / حزيران الجاري.
وقال كيم يونغ هيون الخبير بشؤون كوريا الشمالية بجامعة دونغوك في سول "الشمال يتعرض لضغوط كبيرة ليقوم ببعض المبادرات التصالحية لتجنب مزيد من العزلة وخصوصا من قبل الصين".